روسيا تبحث خرق الهدنة بين أذربيجان وأرمينيا في قره باغ

روسيا تبحث خرق الهدنة بين أذربيجان وأرمينيا في قره باغ
اعتبرت روسيا أنه لم يتم الالتزام بشكل كامل بالهدنة التي تم الاتفاق عليها لوقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان في ناورني قره باغ، بعد أيام على إعلان الاتفاق وتبادل الاتهامات بين الطرفين بخرق الهدنة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع مع نظيره الأرميني زوراب مناتساكانيان اليوم الإثنين:  إن "الأعمال العسكرية مازالت مستمرة بين الطرفين ونأمل في تثبيت وقف القتال عبر اتصالاتنا مع الطرفين".

وأضاف لافروف: "بمبادرة من الرئيس فلاديمير بوتين تم التوصل الجمعة والسبت الماضيين مع شركائنا الأذربيجانيين إلى اتفاق هام، ولكننا نرى أن هذا الاتفاق لم يتم الالتزام به بشكل كامل والأعمال العسكرية مستمرة" وفق تعبيره.

وكما أثنى وزير خارجية أرمينيا خلال اجتماعه بلافروف في موسكو على جهود روسيا في تسوية أزمة إقليم قره باغ المتنازع عليه مع أذربيجان وجهود تعزيز الأمن في المنطقة.

وأضاف مناتساكانيان أنه "لا بد على أذربيجان من وقف إطلاق النار وخاصة أنها تحصل على دعم تركي بالطائرات المسيرة، والتي خلفت أعدادا من القتلى في صفوف المدنيين وتهجير آلاف آخرين، نتيجة استهدافها لمواقع مدنية ومنشآت هامة والبنى التحتية في المنطقة" بحسب تعبيره.

وكانت أذربيجان وأرمينيا توصلتا لاتفاق لوقف إطلاق النار في إقليم قره باغ، السبت الماضي، خلال اجتماع لوزيري خارجية البلدين في موسكو بدعوة روسية وذلك بعد نحو أسبوعين من اندلاع الحرب بين الطرفين في المنطقة، 

ورغم الاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا على وقف إطلاق النار، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرق الهدنة المعلنة في إقليم ناغورني "قره باغ" المتنازع عليه.

بدوره قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ردا على التصريحات الروسية اليوم الإثنين:  "من أجل وقف إطلاق نار مستدام، يجب أن يكون هناك استيفاء متبادل للشروط. لقد التزمنا بوقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ".

كما اتهم علييف القوات الأرمينية بأنها "قصفت مدينة كنجة الأذربيجانية بنيران الصواريخ والمدفعية ما أسفر عن مقتل وجرح مدنيين، واليوم سيزور ممثلو السفارات المكان" مضيفا "لدى باكو معلومات تفيد بأن قرار إطلاق الصواريخ على مدينة غانجا اتخذه رئيس الوزراء الأرميني شخصيا".

 وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية اتهمت أمس القوات الأرمينية بمواصلة استهداف المدنيين بقذائف المدفعية والصواريخ، في مدن كنجة ومينجا تشيفير وقرى محافظات ترتر وأغدام وآقجبدي وفضولي وجبرائيل وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

كما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية "أرتسرون أوفانيسيان" أن ضواحي مدينة كابان الواقعة جنوب أرمينيا تعرضت لهجوم أذري صاروخي ما خلف قتيلا وعددا من الجرحى رغم بدء سريان الهدنة.

وتدعم روسيا أرمينيا باتفاقيات عسكرية واقتصادية بين البلدين، في الوقت ذاته تجمعها علاقات عسكرية وتجارية مع أذربيجان وتعتبر روسيا عضوا في مجموعة مينسك مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمفوضة بحل النزاع بين البلدين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات