إقبال بإدلب على خطوط الهواتف التركية والأوروبية.. ما السبب؟

إقبال بإدلب على خطوط الهواتف التركية والأوروبية.. ما السبب؟
تلاحق لمى شبكة الإنترنت الضعيفة في أرجاء منزلها بانتقالها بين الغرف والشرفة والسطح، هي لم تعد قادرة على متابعة عملها الإعلامي بشكل جيد منذ مدة، حين تم تعطيل الكبل الهوائي المغذي للمنطقة بالإنترنت.

وتخشى الإعلامية فقدان عملها جراء المشكلة: "ربما سأخسر عملي إن استمر الأمر على هذا النحو، عملي في مجال الإعلام بحاجة لشبكة إنترنت قوية للمتابعة في نقل الأخبار والتقارير اليومية للجهة الإعلامية التي أعمل بها".

وتضيف لمى لأورينت نت: " رغم أنهم يقدرون وجود مشكلة وضعف في شبكة الإنترنت لدي ولكن لا أعلم إلى متى يمكن أن يصبروا على هذا الأمر".

ومنذ شهر تعاني محافظة إدلب انقطاعاً في خدمة الإنترنت بسبب توقف خدمة الخط الضوئي المخدم للمدينة ومصدره تركيا، قبل عودته منذ أيام للعمل ولكن بشكل بطيء.

حلول بديلة ولكن! 

تكرار هذه المشكلة بين فينة وأخرى، زاد اعتماد أهالي إدلب خاصة والمناطق المحررة بشكل عام،  على خدمة الإنترنت الهوائي بوساطة أطباق لاقطة توزع سرعات ضعيفة لا تتجاوز ٥١٢ كيلو بايت/ثا للمستخدم الواحد والتي اقتصرت خدماتها على تشغيل تطبيقي واتس أب وتيلغرام فقط.

كما أن تصاعد مشكلة الإنترنت وصعوبة حماية أرقام الهواتف السورية من مراقبة نظام أسد زاد من إقبال أهالي إدلب والمناطق المحررة بالاعتماد على شبكات الجوار ، ومنهم من لجأ للإنترنت الفضائي والخطوط الدولية، وخاصة التركية منها كـ”تروكسل” و ”تورك تيليكوم” إذ إن التغطية التركية تصل لجميع مناطق شمال وشمال شرق سوريا لقربها من الحدود التركية.

ورغم توفر خطوط سيريتل و أم تي إن  ،إلا أن السوريين ابتعدوا عنها بشكل كبير ، وذلك لأن نظام أسد تركها تعمل في مناطقهم من أجل مراقبة الاتصالات التي تجري في مناطق المعارضة بين الأشخاص ومعرفة فحواها إضافة إلى إمكانية تحديد أهداف وأماكن هؤلاء الأشخاص عبر تسجيل المكالمات الخلوية بشكل كامل لتتبعها وتحديد هوية المتصل ومكان الهاتف عن طريق الإشارات الصادرة عن برج الاتصال حسبما أفاد المهندس جواد سلحب.

وعن آلية شراء الخطوط التركية من قبل سكان المناطق المحررة، أوضح سلحب أنه يتم شراء خطوط الهاتف من تركيا بالتعاون مع التجار الذين يبيعونها للمستخدم بسعر ٢٠ دولارا للخط الواحد ثم يتم تفعيله شهرياً وفقاً للحزمة التي يرغب المستخدم بتعبئتها.

وإلى جانب الخطوط والأرقام التركية هناك الأرقام السويدية والأمريكية والتي يتم تفعيلها عن طريق بعض التطبيقات أو عن طريق الاستعانة بأشخاص موجودين في أوروبا عبر شراء الرقم (الخط) وتزويد مستخدمه بالكود ليستعمله عبر تطبيق واتس أب.

وهذه الخطوط تمنع نظام أسد من ممارسة أي نوع من الرقابة على مستخدميها مايوفر أريحية في التواصل من خلالها ويخفف عليهم أعباء البحث عن برامج الأمان الرقمي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات