تصعيد خطير في "قره باغ" ولافروف يدعو لنشر عسكريين روس

تصعيد خطير في "قره باغ" ولافروف يدعو لنشر عسكريين روس
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تأييده لفكرة نشر مراقبين عسكريين روس في إقليم "قره باغ" المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا.

وقال لافروف في حوار صحفي مع وسائل إعلام روسية اليوم الأربعاء، إن "هذه الخطوة لا يمكن اتخاذها إلا بالتنسيق مع البلدين، لأن القرار النهائي يعود إلى طرفي النزاع"، وفقا لموقع "روسيا اليوم".

وأضاف وزير الخارجية الروسي إلى ضرورة عقد لقاءات فورا بين أرمينيا وأذربيجان على مستوى العسكريين بغية وضع آليات للتأكد من سريان الهدنة في منطقة "قره باغ".

واعتبر لافروف أن موسكو غير متوافقة مع مواقف تركيا بشأن "قره باغ"، لافتا إلى أن العمليات العسكرية التي تدعمها تركيا بوجه أرمينيا لن تحل المشكلة.

وعسكريا، شهد إقليم "قره باغ" تصعيدا خطيرا اليوم، فبحسب وزارة الدفاع الأرمنية قامت القوات الأذربيجانية بقصف معدات عسكرية داخل الأرضي الأرمنية.

وقالت الوزارة إن "الجيش الأذري قصف المعدات لمجرد افتراضه أنها قد تقصف مدنا أذربيجانية"، محذرة من أن "القوات الأرمينية تحتفظ بالحق في استهداف أي منشأة عسكرية في أذربيجان".

وأوضحت الوزارة أن القصف الأذربيجاني استهدف منطقة محاذية لمنطقة كرفاتشار في إقليم "قره باغ".

في المقابل، ذكرت السلطات الأذربيجانية، أن الجيش الأرميني شن هجمات مكثفة بالمدفعية اليوم على محافظة ترتر، مشيرة إلى أن القصف أدى إلى مقتل مدني، ما رفع حصيلة القتلى جراء الهجمات الأرمينية إلى 43 مدنيًا، وفق وكالة "الأناضول".

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان اليوم، عن تدمير نظامي صواريخ بالستية أرمينية.

ولفت البيان إلى أن النظامين كانا يستعدان لتنفيذ هجمات صاروخية على مناطق مأهولة بالمدنيين في أذربيجان، قائلا: "لذلك فهي أهداف قانونية لجيش أذربيجان رغم تموضعها داخل الأراضي الأرمينية".

وأكدت أذربيجان أن القوات الأرمينية شنت ليلًا هجمات على مدن "أغدره وأغدام وجبرائيل وفضولي وهادروت"، من أجل إعادة احتلال المواقع التي خسرتها لكن الأذربيجاني اتخذ التدابير الوقائية ضدها.

وتدعم روسيا أرمينيا باتفاقيات عسكرية واقتصادية بين البلدين، في الوقت ذاته تجمعها علاقات عسكرية وتجارية مع أذربيجان وتعتبر روسيا عضوا في مجموعة مينسك مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمفوضة بحل النزاع بين البلدين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات