نظام أسد يحدد موعداً لبيع أراضٍ بريف حماة الغربي

ونص قرار اللجنة الإدارية الصادر عن اللجنة اليوم الأربعاء على عقد مزاد علني الإثنين المقبل في "المركز الثقافي بمدينة محردة" بريف حماة الغربي، لما قيل إنه بغرض استثمار أراضي الزيتون الواقعة في الحيز الجغرافي لمنطقة محردة بريف حماة الغربي.

ونشرت صفحة "اتحاد الفلاحين في محافظة حماة" صورة عن القرار، والذي حدد كلاًّ من الأراضي الواقعة في قرى كفر هود وجديدة وشيزر والجلمة والشيخ حديد وكرناز والصفصافية والتريمسة وتلملح والجبين والمجدل ومعرزاف وحلفايا وكفر زيتا والزلاقيات والصياد والأربعين والحماميات والزكاة وجريجس.

وبررت اللجنة العسكرية والأمنية في ميليشيا أسد قرار إدراجها الأراضي المذكورة في مزاد علني، بذريعة إقامة أصحاب الأراضي في مناطق سيطرة المعارضة السورية.

وليست هي المرة الأولى التي يستولي فيها نظام أسد على أراضي المدنيين ممن شهدت مناطقهم مواجهات مسلحة مع ميليشيات أسد، واضطروا على إثرها للنزوح من أراضيهم نحو الشمال السوري.

وعليه، يواجه الكثير من أصحاب الأراضي الواقعة في الريف الغربي والشمالي من مدينة حماة مصاعب في العودة إلى أراضيهم بعد أن سلبتها ميليشيات أسد، وأصدرت بحقها عقود بيع وإخلاء تحت غطاء قانوني عبر عقد مزادات علنية.

وسبق أن أصدرت اللجنة الأمنية في المدينة قراراً مماثلا في شهر تموز الماضي من العام الحالي يقضي ببيع أراض مزروعة بالفستق الحلبي واقعة في غربي حماة للبيع في مزاد علني.

وسبق لمؤسسة الإسكان العسكري في سوريا أن عقدت مزاداً علنياً لبيع عدد من المنازل والمحال التجارية في عدد من المدن السورية بذريعة عدم وفاء مالكيها بدفع الذمم المالية وفق قانون أصول المحاكمات المدنية السوري، منهم منشقون عن نظام أسد.

وفي السياق ذاته، قدمت "هيئة القانونيين السوريين" بياناً لها في وقت سابق، اعترضت فيه على قيام عناصر من ميليشيات أسد بقطع أشجار الفستق والزيتون في المناطق المذكورة، كأسلوب عقابي لأهالي الأراضي المهاجرين وقطعاً لأرزاقهم، وحذرت الهيئة في بيان سابق لها من أن القطع يهدد نحو مليوني شجرة في مناطق كفر زيتا واللطامنة وغيرها.