"جعجع" يرفض تسمية سعد الحريري رئيساً لحكومة لبنانية جديدة (فيديو)

أكد رئيس حزب "القوات الللبنانية" سمير جعجع، أن كتلة حزبه النيابية سترفض تسمية سعد الحريري رئيسا للحكومة اللبنانية الجديدة في الاستشارات النيابية الملزمة التي تنطلق غدا.

وقال في لقاء متلفز خلال تجمع تكتل الجمهورية القوية المنتمي إليه، اليوم الأربعاء، " رغم الصداقة التي تجمعنا مع الرئيس سعد الحريري، إلا أننا لن نسميه غدا رئيسا للحكومة(..) لن نسمي أحداً لأن المطروح حاليا لايملك المواصفات التي تمكن من تشكيل حكومة إنقاذ فعلية.

وعزا جعجع موقفه إلى التزامه بالمبادرة الفرنسية التي دعت إلى حكومة إنقاذ تتكون من تقنيين مستقلين وليس من سياسيين.

وكان الحريري قد أعلن أنه مرشح لتولي رئاسة الحكومة اللبنانية بعد فشل رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب في مهمة التشكيل الحكومي بسبب تصاعد الخلافات السياسية في البلاد.

وجعجع ليس الوحيد الذي عبر عن رفض تسمية الحريري رئيسا لحكومة جديدة، فسبق أن أعلن وليد جنبلاط موقفا مواربا من تسمية الحريري في لقاء مطول له على قناة الجديد، بينما كان رفض جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر للتسمية أكثر وضوحا.

وعلق باسيل على مشاورات أجراها الحريري الإثنين مع كل من عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بهدف إحياء المبادرة الفرنسية، "ليس على علمنا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عيّن أحدا (يقصد الحريري) ليشرف على مبادرته (لمعالجة الأزمتين السياسية والاقتصادية بلبنان)، ويقوم بفحص الكتل ليرى مدى التزامها بالمبادرة، بحسب تصريح متلفز لقنوات محلية.

وأضاف موجها كلامه للحريري: "من يريد ترؤس حكومة اختصاصيين يجب أن يكون هو الاختصاصي الأول أو أن يتنحى لاختصاصي آخر".

وكانت المبادرة الفرنسية تلقت ضربة قوية باعتذار رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب، في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، عن عدم إكمال مهمته، التي كلفه بها عون، وهي تشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت بعد 6 أيام من انفجار بيروت.

ويعاني لبنان، منذ شهور، أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975: 1990) واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.

وحالت عقبات دون تشكيل أديب للحكومة، أبرزها التمسك بحقيبة وزارة المالية من طرف الثنائي الشيعي، وهما "حركة أمل"، برئاسة بري، وميليشيا "حزب الله"، أسد في سوريا وإيران.

ومن المقرر أن يبدأ عون، الخميس، استشارات مع الكتل النيابية لتكليف شخصية جديدة بتشكيل الحكومة.

وفي نهاية آب الماضي، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة تفقدية لبيروت، لحث السياسيين على تشكيل حكومة مؤلفة من خبراء قادرة على القضاء على الفساد والهدر والإهمال وإعادة البناء، بعد الانفجار المدمر الذي شهده مرفأ بيروت في آب الماضي، وأودى بحياة 190 شخصا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات