تصعيد روسي تقابله تحركات وتعزيزات عسكرية في إدلب

تصعيد روسي تقابله تحركات وتعزيزات عسكرية في إدلب
تتحضر محافظة إدلب لسيناريوهات عديدة على المستوى العسكري، للتعامل مع أي تحركات متوقعة من الاحتلال الروسي الذي جدد غاراته الجوية على المنطقة، وبالتوازي مع استعدادات عسكرية للجيش التركي والفصائل السورية.

وقال الناطق باسم فصيل "الجبهة الوطنية للتحرير" في إدلب، النقيب ناجي مصطفى، لأورينت نت، اليوم الأربعاء، إن كافة الاحتمالات والسيناريوهات متوقعة في إدلب في ظل توقعات بشن عملية عسكرية من جانب روسيا وأسد.

وأوضح مصطفى أن "هناك احتمالات عديدة محتملة قد تحدث في إدلب، نظرا لعدم التزام الروس باتفاق المحافظة، وخرقهم المكرر لذلك الاتفاق عبر قصف جوي ومدفعي متواصلين على قرى وبلدات المنطقة، إضافة لمحاولات التسلل المتكررة على محاور الفصائل العسكرية".

كما أن المخاوف من "غدر" الاحتلال الروسي ومحاولاته المتوقعة لشن عملية عسكرية في أي لحظة على إدلب، دفع الفصائل العسكرية إلى ترتيب صفوفها ورفع جاهزيتها، بحسب مصطفى.

وتعمل الفصائل المقاتلة في إدلب بشكل مستمر على رفع جاهزيتها وتدريب عناصرها ووضع الخطط اللازمة لتبقى على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي سيناريو متوقع من روسيا وأسد، وذلك بالتنسيق مع القوات التركية الحليفة والضامنة لاتفاق إدلب الموقع مع روسيا.

ونشرت صفحات محلية في إدلب على "فيس بوك" اليوم، تسجيلا مصورا لرتل عسكري تركي دخل من معبر كفرلوسين إلى إدلب، ويضم عددا من المدافع الميدانية والدبابات وغيرها من الآليات، وأشارت إلى أن الرتل انتشر قرب قرية معراتة المتاخمة لمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.

ويأتي ذلك مع تصعيد روسي جديد، تمثل بغارات روسية مكثفة على بلدة الحمامة بريف جسر الشغور غرب إدلب، ما أسفر عن مقتل اثنين إصابة 13 مدنيا آخرين، إلى جانب قصف مدفعي متواصل من ميليشيا أسد على قرى إدلب.

ويأتي القصف رغم إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل أسبوعين أن المواجهة العسكرية بين ميليشيا أسد والمعارضة قد “انتهت”، وأنه لا حاجة لعمل عسكري على إدلب.

وتحاول روسيا تبرير قصفها لمناطق المعارضة عبر اتهامها المتكرر بالتخطيط لتنفيذ هجوم كيماوي في إدلب، وكان آخر هذه الاتهامات من قبل مركز حميميم التابع للاحتلال الروسي اليوم.

وتخضع محافظة إدلب إلى اتفاق بين تركيا وروسيا منذ مارس/آذار الماضي نص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية.

لكن الاتفاق شهد خروقات واسعة من قبل أسد وحليفه الروسي، في ظل أنباء عن خلاف روسي تركي حول تطبيق الاتفاق، لكن التصريحات الرسمية الأخيرة للطرفين لا تنذر بذلك.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال السبت الماضي إن تركيا "لن تقبل بأي خطوة من شأنها التسبب بمأساة إنسانية جديدة في إدلب السورية".

وأضاف أردوغان أن "الوجود الفاعل لتركيا سيتواصل ميدانيا حتى يتحقق الاستقرار".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات