ألمانيا تصنف عشرات العائدين من سوريا والعراق بـ"خطيرين أمنياً"

ووفقاً للوكالة فإن الوزارة أدرجت أيضاً 66 شخصاً إلى القائمة بأنهم "أشخاص ذوو صلة" وجاء ذلك رداً على طلب من الكتلة البرلمانية للحزب اليميني الشعبوي "البديل من أجل ألمانيا".

التصنيف ليس الأول من قبل الوزارة الألمانية وإنما صنفت في حزيران الماضي 61 فرداً بأنهم "إسلاميون خطرون أمنياً" بعد عودتهم من الخارج، وأشارت أنهم من مقاتلي تنظيم "داعش".

وتعتبر السلطات الأمنية الألمانية أن الشخص "خطر أمنياً إذا كانت لا تستبعد قيامه بأعمال عنف ذات دوافع سياسية والتي تصل إلى شن هجمات إرهابية.

أما "الشخص ذو صلة" فهو أي "شخص يقوم بدور قيادي أو يقدم مساعدة لوجستية داخل الأوساط الإسلامية المتطرفة".

والتحق أشخاص في صفوف تنظيم "داعش" خلال السنوات الماضية إذ حسب معلومات الحكومة الألمانية فإن أكثر من 1070 إسلامياً ذهبوا إلى العراق وسوريا للقتال في صفوف التنظيم.

وعاد نحو 355 مقاتلاً إلى ألمانيا من سوريا و العراق منذ عام 2012 ، في حين قتل 266 شخصاً.

وكان تنظيم داعش" سيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق في 2013 و2014 قبل تشكيل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول ضد التنظيم ليبدأ نفوذه بالانحسار.

وكان موضوع عودة مقاتلي التنظيم من سوريا والعراق إلى بلدانهم في أوروبا لاقى جدلاً واسعاً خلال الأشهر الماضية وتخوف من عودتهم.

إلا أن بعض هذه الدول مثل الدنمارك وبريطانيا اتخذت إجراءات صارمة بحقهم وتجريدهم من الجنسية، بينما دول أخرى مثل ألمانيا عملت على محاكمتهم وإخضاعهم لبرامج التأهيل والدمج في المجتمع مما أثار جدلاً في الأوساط الأوربية.