طوابير خبز تضرب دمشق.. سوريون: "ذل ومسخرة" (صور)

طوابير خبز تضرب دمشق.. سوريون: "ذل ومسخرة" (صور)
شهد عدد من مخابز دمشق اليوم الأحد ازدحاما شديدا للحصول على مادة الخبز، ما ينذر بأزمة جديدة في مناطق نظام أسد تضاف إلى أزمات "البنزين والغاز والكهرباء".

وأظهرت صور نشرتها صفحات موالية مئات الأشخاص ينتظرون دورهم للحصول على مادة الخبز في طوابير طويلة على فرن الشيخ سعد في منطقة المزة بدمشق.

ولاقت الصور المنشورة سخطا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي، تجلى بمئات التعليقات الناقدة والساخرة.

ورصدت أورينت عددا كبيرا من التعليقات، ومنها:" أخت هل وطن اذا بدو يذلني منشان ربطة خبز"، "دور خبز ولا يوم الحشر..  تبارك الله ع هيك مسخرة"،" من انجازات البطاقة الغبية"، " ذل بكل ماتعنيه الكلمة من معنى"، " حسبي الله ونعم الوكيل اليوم الشام كلها مافيها خبز ياربي دخيلك وبعدين"، " ماني شايف كمامات وتباعد"، " السيد الوزير موشايف هالزحمة"، ومئات التعليقات من هذا القبيل.

ولم يخرج أي تعليق رسمي من قبل المعنيين في حكومة نظام أسد حول الموضوع حتى الآن، في حين ذكر موقع ستريت جورنال الموالي أن الازدحام جاء بعد توقف عدد من المخابز عن العمل لعدم وصول مادة الطحين إليها.

وقبل نحو شهر أصدرت وزارة التجارة الداخلية التابعة لنظام الأسد قرارًا ينص على توزيع مادة الخبز على السوريين عبر “البطاقة الذكية”، وتحديد حصة كل أسرة من الخبز.

وقال معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة أسد رفعت سليمان لصحيفة الثورة التابعة للنظام حينئذ إن الوزارة أقرت آلية جديدة لبيع مادة الخبز عبر البطاقة الذكية ابتداءً من الجمعة 11 أيلول.

وذكرت مصادر محلية أنه  يتم توزيع 7 أرغفة خبز لكل بطاقة أيًّا كان عدد أفراد الأسرة، كما أن هناك معتمدين خاصين لبيع الخبز عبر البطاقة وهم يقدمون للمواطن أسوأ أنواع الخبز وأن البعض يلجأ إلى حيلة تسجيل أرقام بطاقاتهم لدى المعتمدين ولكنهم يشترون الخبز من مصادر أخرى وبأسعار أغلى.

وكان ملف الخبز أثار جدلا واسعا بمناطق أسد عقب إضافته إلى ما يسمى "البطاقة الذكية" بحجة تخفيف الازدحام على الأفران، للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، لكن شيئا لم يتغير مع وجود نقص كبير في المادة، وتلاعب بالتوزيع، وهو ما لم تقر به حتى حكومة أسد حتى الآن.

وتأتي أزمة الخبز لتضيف معاناة جديدة للسوريين في مناطق سيطرة نظام أسد، عقب أزمة البنزين والغاز والتي بدأت قبل أشهر وما تزال مستمرة.

ومنذ سنوات تتعرض مناطق أسد إلى أزمات متعددة، إلا أنها  الأقسى هذا العام في ظل تشديد الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات ضد نظام أسد بموجب قانون قيصر، الذي دخل حيز التنفيذ منذ أشهر، مع السعي إلى توسيعه في ظل رفض وتعنت النظام بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالحل السياسي وفي مقدمتها القرار2254.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات