بعد قتل معلم التاريخ.. حملة أمنية فرنسية تستهدف التيار الإسلامي

بعد قتل معلم التاريخ..  حملة أمنية فرنسية تستهدف التيار الإسلامي
أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد درمنان، إطلاق الشرطة حملة اعتقالات ضد عشرات الأفراد ممن يشتبه ارتباطهم بالتيار الإسلامي، بعد أيام من حادثة مقتل أستاذ تاريخ وقطع رأسه.

وقال درمنان إنه "من الواضح أنهم أصدروا فتوى ضد أستاذ التاريخ الذي قتل بقطع رأسه"، وفق وكالة "فرانس برس".

وأضاف أن "العمليات تستهدف عشرات من الأفراد ليسوا بالضرورة على صلة بالتحقيق، لكنها تهدف إلى تمرير رسالة هي لن ندع أعداء الجمهورية يرتاحون دقيقة واحدة".

وأشار الوزير إلى أنه تم فتح أكثر من 80 تحقيقاً بشأن نشر "خطاب الكراهية" عبر الإنترنت، وأن التوقيفات الحاصلة أتت على خلفية ذلك.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن مصدر "مطلع" أن المستهدفين هم أشخاص معروفون لدى أجهزة الاستخبارات بسبب خطبهم المتطرفة ورسائل الكراهية التي تبث على شبكات التواصل الاجتماعي.

وكان شخص قطع الجمعة الماضي رأس معلم في إحدى المدارس الإعدادية في شارع بإحدى ضواحي العاصمة باريس بعد عرضه رسوما كاريكاتورية تسيء للنبي محمد.

وقالت الشرطة الفرنسية إن الشخص، الذي قتلته الشرطة الفرنسية لاحقاً، هو لاجئ روسي من أصول شيشانية ويبلغ من العمر 18 عاماً، ويدعى عبد الله أنزوروف.

وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقا في القضية، في حين زار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، موقع الهجوم، الذي وصفه بـ"الإرهابي".

ولاقت الحادثة استنكاراً واسعاً بين علماء المسلمين ومختلف التيارات الإسلامية، إذ أصدر "الأزهر الشريف" بياناً، أكد فيه أن "الإساءة للرموز الدينية والمقدسات وتبرير ذلك بدعوى حماية حرية التعبير هو فهم قاصر للفرق بين الحق الإنساني في الحرية والجريمة في حق الإنسانية باسم حماية الحريات".

ووصف حادثة مقتل الأستاذ أنها جريمة لا تقل بشاعة جريمة الإساءة للمقدسات والرموز الدينية.

في حين قال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ورئيس اتحاد مساجد فرنسا محمد الموسوي في لقاء على "فرانس24"، إن المسلمين في فرنسا مصدومون من الجريمة.

وأكد موقف المسلمين من الأساتذة والمعلمين، معبراً "في ديننا وثقافتنا نقول كاد المعلم أن يكون رسولاً".

وتجمع أمس الأحد آلاف الأشخاص في مختلف أنحاء المدن الفرنسية، تعبيراً عن حزنهم بعد مقتل المدرس وتكريماً له.

وشارك في هذه التجمعات العديد من كبار المسؤولين ورؤساء الأحزاب ورؤساء البلديات غاضين الطرف عن اختلاف توجهاتهم السياسية، رافعين شعارات "لا لاستبداد الفكر".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات