أذربيجان وأرمينيا تتبادلان القصف ومجلس الأمن يطالبهما باحترام الهدنة

أذربيجان وأرمينيا تتبادلان القصف ومجلس الأمن يطالبهما باحترام الهدنة
تتبادل أذربيجان وأرمينيا الاتهامات بشأن انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الجديد في إقليم "قره باغ" المتنازع عليه، بينما طالب مجلس الأمن الدولي طرفي النزاع باحترام الاتفاق.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان على صفحتها في "فيسبوك" اليوم الثلاثاء، إن القوات المسلحة الأذربيجانية تستخدم الطيران والمدفعية شمال "قره باغ".

وأضافت أنه "في الاتجاه الشمالي لخط التماس تستخدم أذربيجان الطيران والمدفعية"، مشيرة إلى أن القتال مستمر في الاتجاه الجنوبي، وأن الجيش الأرميني يتخذ إجراءات المناسبة لصد الهجمات.

بالمقابل، أكدت وزارة الدفاع الأذرية أن الجيش الأرميني قصف خط الدفاع للقوات الأذربيجانية بقذائف المدفعية والهاون، بحسب وكالة الأناضول.

وتحدثت في بيان لها، عن استمرار العمليات العسكرية في ساعات الليل ضد القوات الأرمينية بمناطق "آغدارا وآغدام وفضولي وهادروت وجبرائيل وقوبادلي وزنغلان"، لافتا إلى أن الجيش تمكن من تدمير المزيد من المعدات العسكرية التابعة لأرمينيا في إقليم "قره باغ". 

وأشارت إلى أن القوات الأذربيجانية دمّرت دبابتين أرمينيتين من طراز "تي-72"، و4 أنظمة صواريخ من طراز "غراد"، ومدفع "دي-30"، و5 مركبات عسكرية.

من جانبه، طالب مجلس الأمن الدولي أذربيجان وأرمينيا إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار الجديد الموقع بينهما بشأن إقليم "قره باغ" المتنازع عليه، وذلك خلال جلسة استماع تشاورية عقدها الدول الأعضاء بالمجلس، مساء أمس، في نيويورك.

وأكد أعضاء المجلس (عددهم 15) على ضرورة التزام طرفي النزاع باتفاق وقف إطلاق نار لأغراض إنسانية، الذي بدأ سريانه اعتبارا من منتصف ليل السبت/الأحد الماضي، وفقا للأناضول.

بدوره، نقل ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، رسالة أنطونيو غوتيريش، التي يُطالب فيها طرفي النزاع باستئناف المفاوضات دون تأخير تحت رعاية مجموعة "مينسك".

و"مينسك" مجموعة دولية تأسست عام 1992 برئاسة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، لتشجيع أرمينيا وأذربيجان على الحوار والتوسط بينهما لإيجاد حل سلمي لقضية إقليم "قره باغ" المحتل.

وسبق أن أعلنت أذربيجان وأرمينيا توصلهما إلى اتفاق حول هدنة إنسانية اعتبارا من منتصف ليل أمس الأحد، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.

وهذه الهدنة هي الثانية من نوعها التي تم إعلانها منذ بدء المواجهات العسكرية التي اندلعت بين البلدين أواخر الشهر الماضية، وسط دعوات متكررة من قبل أطراف دولية بوقف الاقتتال والتوصل إلى حل في الإقليم، في ظل إصرار تركيا الداعم الأبرز لأذربيجان على انسحاب أرمينيا من الإقليم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات