وجاء الإعلان على لسان الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، اليوم الثلاثاء، والذي أكد تحرير مدينة "زنغلان" و24 قرية في قره باغ ممن وصفها بقوات "الاحتلال الأرميني".
وأوضح علييف في كلمة متلفزة للشعب الأذربيجاني، أن جيش بلاده تمكن من تحرير زنغلان و6 قرى تابعة لها، علاوة على تحرير 18 قرية أخرى تابعة لمدن فضولي وجبرائيل وخوجاوند.
وكان الطرفان (أذربيجان وأرمينيا) توصلا عقب محادثاتهما في موسكو لهدنة إنسانية تبدأ في 10 أكتوبر/تشرين الأول؛ بهدف تبادل الأسرى وجثامين الضحايا في إقليم "قره باغ" المحتل، لكن أرمينيا سرعان ما انتهكتها، وفقاً لوكالة الأناضول.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بشأن انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الجديد، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية، شوشان ستيبانيان، على صفحتها في "فيسبوك"، إن القوات المسلحة الأذربيجانية تستخدم الطيران والمدفعية شمال "قره باغ".
وأضافت أنه "في الاتجاه الشمالي لخط التماس تستخدم أذربيجان الطيران والمدفعية"، مشيرة إلى أن القتال مستمر في الاتجاه الجنوبي، وأن الجيش الأرميني يتخذ إجراءات المناسبة لصد الهجمات.
بالمقابل، أكدت وزارة الدفاع الأذرية أن الجيش الأرميني قصف خط الدفاع للقوات الأذربيجانية بقذائف المدفعية والهاون.
وتحدثت في بيان لها، عن استمرار العمليات العسكرية في ساعات الليل ضد القوات الأرمينية بمناطق "آغدارا وآغدام وفضولي وهادروت وجبرائيل وقوبادلي وزنغلان"، لافتة إلى أن الجيش تمكن من تدمير المزيد من المعدات العسكرية التابعة لأرمينيا في إقليم "قره باغ".
وأشارت إلى أن القوات الأذربيجانية دمّرت دبابتين أرمينيتين من طراز "تي-72"، و4 أنظمة صواريخ من طراز "غراد"، ومدفع "دي-30"، و5 مركبات عسكرية.
وكان مجلس الأمن الدولي طالب أذربيجان وأرمينيا باحترام اتفاق وقف إطلاق النار الجديد الموقع بينهما، وذلك خلال جلسة استماع تشاورية عقدتها الدول الأعضاء بالمجلس، مساء أمس، في نيويورك.
وأكد أعضاء المجلس (عددهم 15) على ضرورة التزام طرفي النزاع باتفاق وقف إطلاق نار لأغراض إنسانية، الذي بدأ سريانه اعتبارا من منتصف ليل السبت/الأحد الماضي.
وتستمر المعارك في إقليم قره باغ بين الطرفين منذ 27 سبتمبر/أيلول الماضي، حيث استطاع الجيش الأذربيجاني من تحرير عدة مدن وقرى في الإقليم المذكور، عقب عملية عسكرية أعلن عنها نهاية أيلول ضد القوات الأرمينية في المنطقة.
التعليقات (0)