"جامعة إسطنبول" تفاجئ الطلاب السوريين برسوم عالية

أبلغت جامعة إسطنبول الحكومية الطلاب السوريين المسجلين لديها بقرار جديد يقضي بمعاملة الطالب السوري مثل الطالب الأجنبي في مسألة دفع الرسوم السنوية التي رفعتها الجامعة بشكل مفاجئ على السوريين.

وجاء في نص الرسالة التي أرسلتها الجامعة، اليوم الثلاثاء، "عزيزي الطالب: بعد إحالة مجلس التعليم العالي (YÖK) قرار دفع رسوم الجامعة للطلبة السوريين أم عدمه للجامعة (بالإشارة إلى جامعة إسطنبول – بايزيد)، ووفقاً للقرار الذي اتخذته جامعتنا، يتوجب على الطلاب السوريين دفع كامل رسومهم الدراسية (مركز الطلاب الأجانب)".

وكان القسط الفصلي في جامعة اسطنبول الحكومية يتراوح بين 150 الى 300 ليرة تركية على كل فصل، وبعد صدور القرار أصبح الدفع الفصلي لفرع الآداب على سبيل المثال 2000 ليرة تركية أي 4000 ليرة تركية في العام كاملاً، في حين أصبحت رسوم دراسة الطب 30 ألف ليرة تركية والصيدلة 15 ألف ليرة تركية سنوياً.

وفي الصورة نسخة عن الرسوم الجامعية للطلاب الأجانب.

وفي محاولة لإيجاد حل قام فريق طلاب جامعة اسطنبول اليوم بتنظيم مبادرة عن طريق صفحتهم على فيس بوك لتقديم عريضة جماعية، لرئاسة الجامعة من أجل إعادة النظر في مسألة قرار الإعفاء من القسط الدراسي للطلاب السوريين في الجامعة.

وسبق أن صدر قرار في 11 نيسان الماضي، يعفي الطلاب السوريين لهذا العام، من دفع الأقساط الجامعية المترتبة عليهم في التعليم الصباحي والتعليم المفتوح والدراسات العليا، مع التنويه أن القرار لم يشمل طلاب الدوام المسائي.

وبموجب ذلك القرار كان باستطاعة أي طالب سوري تقديم اعتراض لإعفائه من الأقساط، ومن الجدير بالذكر، بعض الجامعات كانت لا تقبل بالقرار ولا تطبقه أبداً في حين بعض الجامعات تعمل بالقرار.

وبدأت معظم الجامعات التركية تطلب من الطلبة السوريين دفع الأقساط الجامعية وأصبحت تعاملهم معاملة الطالب الأجنبي، وهذا القرار بدأ تطبيقه بداية العام الدراسي الحالي في معظم الجامعات التركية.

في حين ما تزال بعض الجامعات تعفي الطلبة السوريين من الأقساط مثل جامعة (غازي عنتاب)، والبعض الآخر تراجع عن قراره بعد قيام الطلاب بتقديم عريضة لإدارة الجامعة، فيما قررت بعضها تخفيض الرسوم بحيث تتناسب مع قدرة الطلاب على الدفع.

وبحسب رئيس تجمع الطلبة الأجانب في تركيا فإن عدد الطلاب السوريين في 148 جامعة، من أصل 182 في جميع أنحاء تركيا، يبلغ 27606 طالب، منهم 3 آلاف يتلقون منحاً كاملة، وحوالي 16 ألفاً يتلقون منحاً جزئية.