استقالة عضو في برلمان أسد تثير الجدل على مواقع التواصل

استقالة عضو في برلمان أسد تثير  الجدل على مواقع التواصل
أثارت استقالة عضو في برلمان أسد يدعى "طه حمادي الخليفة" الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت صفحة صاحبة الجلالة الموالية في وقت متأخر أمس الثلاثاء أن العضو في برلمان أسد عن دير الزور طه الخليفة قدم استقالته من البرلمان على خلفية تكليفه بمنصب آخر في جامعة الفرات.

ولاقى هذا الخبر انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا الجزء الذي يتعلق بسبب تركه لعضوية البرلمان.

وعلّق صاحب حساب عيسى الحسن في فيسبوك على سبب الاستقالة "فكرناه انتخى كرمال هالشعب اللي ميّت من الجوع" في حين قالت صاحبة حساب عائشة العيسى "فكرت دقته الشهامة..واستقال احتجاجا ع أوضاع الناس ..مالحقت أرفع له القبعة احتراما.. أهم شي المصلحة الشخصية وتنباع البلد بالعزا ماحدا سألان".

بينما سخر آخرون من العضو المستقيل ومن المجلس بشكل عام فقال أحدهم: " كل المجلس مالو لزوم يعني إذا بسكر المجلس كلو بكون أحسن"، وذكر البعض الآخر عبارات من قبيل " عقبال عند الكماله يارب، وكلهن حرامية، والمجلس تماثيل لحم لاتضر ولاتنفع".

ولكن هناك عدد قليل ممن أثنى على استقالة الخليفة بعبارات من قبيل " شكلوا صحي، وبيحترم حالو، وبيفهم".

وبحسب موقع سناك سوري الموالي فإن العضو "الخليفة" يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة الزراعية وهو نائب عن "حزب البعث" الحاكم.

وفي 22 تموز الماضي أعلن وزير العدل في نظام أسد عن انتهاء عملية انتخاب برلمان أسد الجديد التي جرت في التاسع عشر من الشهر نفسه، في ظل انتقادات شديدة دولية ومحلية.

وشهدت الانتخابات فضائح متتالية  فمن مشاركة العسكريين المخالف للدستور إلى تدني نسبة المشاركة إلى 33% فقط، ممن يقطن في أماكن سيطرة أسد التي تحوي أقل من نصف السوريين، وليس انتهاء بفوز "البعثيين" بنسبة 70% من مقاعد المجلس رغم إلغاء المادة الثامنة التي كانت تنص على قيادته للدولة والمجتمع، وكل ذلك وفقا لرصد ما تداولته شخصيات ووسائل إعلام موالية حينئذ.

وأما الفضيحة الأكبر – بحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان- فكانت فوز ما لايقل عن 56 عضواً في "المجلس"  رغم تورطهم في ارتكاب انتهاكات فظيعة تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، فضلا عن أن بعضهم كان قياديا في "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" الإرهابي.

ويُطلق سوريون اسم "مجلس التصفيق" على برلمان أسد، وذلك بسبب تأييده الكامل لكل قرارات بشار أسد ومواجهتها بالتصفيق الدائم، حتى وصل الأمر برأس النظام (بشار) أن طالبهم في أحد الاجتماعات بانتقاده لأن ذلك من مهمتهم فبادروه بالتصفيق أيضاً، ومرد ذلك إلى أن أعضاء البرلمان في سوريا يتم تعيينهم من قبل المخابرات في حقيقة الأمر ولا يتم انتخابهم بشكل حر ومباشر كما يُصور إعلامه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات