قسد: استقبلنا الروس بسبب الانسحاب الأمريكي

حيث قال عبدي في مقابلة نشرتها مجلة "فورين بوليسي" أمس الأربعاء "لقد استقبلنا الروس ليس لأننا أردنا ذلك، إنما بسبب الانسحاب الأمريكي من المنطقة".

وأعرب عبدي امتعاضه من تبعات انسحاب القوات الأمريكية من مناطق سيطرة "قسد" شمال شرق سوريا ومحاولات موسكو ملء الفراغ الأمريكي في المنطقة وشق الصف العسكري لـ"قسد".

وأضاف كان أحد شروط دخول الروس إلى مناطقنا أن ينسقوا معنا لا مع النظام، لذلك نحن دائما نواجه الروس إذا لم يلتزموا بالاتفاق".

واتهم موسكو بمحاولة قطع سبل الحوار بين "قسد" ونظام أسد عبر محاولاتها تولي زمام التوسط في المحادثات وعدم فرض إملاءات على رأس النظام  لتقديم ولو تنازل واحد.

وبرر عبدي سياسة موسكو تجاه "قسد" بأن "روسيا لا ترى في المكون الكردي أنه سوري إنما مهاجر ذو أطباع انفصالية" بحسب تعبيره.

وجدد قائد ميليشيا"قسد" رغبة إدارته الانخراط عسكرياً في صفوف ميلشيات أسد مضيفاً " نريد أن نكون جزءاً من الجيش السوري وليس الجيش الحالي".

وقالت الصحيفة نقلا عن عبدي: إن "قسد لاتزال لها اليد العليا في المنطقة والروس ليسوا إلا ضيوفاً يختبرون الحدود ونحن نرافقهم في دورياتهم".

وكانت روسيا دخلت شرق الفرات ووسعت سيطرتها بعد الاتفاق مع تركيا في أيلول العام الماضي بعد عملية "نبع السلام" العسكرية وتعهدت حينها موسكو بانسحاب "قسد" من الحدود التركية.

وعقب ذلك حاولت موسكو تثبيت نفوذها في المنطقة عبر اجتماعات مع قبائل عربية في مناطق سيطرة "قسد" بغرض الضغط عليهم للانشقاق وتكوين فصيل عسكري موالٍ لموسكو.

وتزامنت اجتماعات السؤولين الروس مع مطالبة موسكو بقواعد عسكرية إضافية لها في المنطقة لكن "قسد" لم ترحب بالمطلب الروسي، فهددت موسكو بالانسحاب.

وخلال اليومين الماضيين عقد مسؤولون أمريكيون اجتماعين منفصلين أولهما مع وجهاء وشيوخ عشائر في ريف دير الزور الشرقي، بينما عقد الاجتماع الثاني في مقرّ المجلس المدني شمال دير الزور مطالبين شيوخ العشائر إحكامهم لإدارة منطقتهم ذاتيّاً بعيداً عن سطوة قسد.