اعتقال إمام مسجد بريف حلب بعد تعزيته بمفتي أسد في دمشق

اعتقال إمام مسجد بريف حلب بعد تعزيته بمفتي أسد في دمشق
اعتقلت الشرطة العسكرية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي إمام مسجد أبو بكر الصديق، عبد الرحمن الصدير، بعد تعزيته باغتيال مفتي نظام أسد في دمشق عدنان الأفيوني.

وبحسب ما رصدت أورينت نت، فإن الصدير عزّى على إحدى صفحات "فيسبوك" بالأفيوني الذي قتل أمس الخميس بانفجار عبوة ناسفة في سيارته بمدينة قدسيا في ريف دمشق.

ولاقت التعزية جدلاً كبيراً بين ناشطين معارضين على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بمعاقبة إمام المسجد كونه يعزي بمقتل مفتي نظام أسد الذي يلقب بـ"عراب المصالحات" ولعب دوراً في تهجير الآلاف من دمشق وريفها.

وبحسب معلومات أورينت، فإن قسم مكافحة الإرهاب في شرطة المدينة اعتقل الصدير، في حين لم يصدر أي تعليق رسمي حتى لحظة إعداد التقرير.

والصدير هو شيخ وإمام سابق في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، قبل أن يشغل إمام مسجد أبو بكر الصديق في اعزاز، إضافة لمنصب رئيس مركز محاربة الفكر الإرهاب وأحد أعضاء إدارة التوجيه المعنوي مع حسن الدغيم، علاوة عن أنه شغل منصب عضو في دار الافتاء بمدينة اعزاز.

في السياق، أعلنت منصة "مناصحة" التي تعرف نفسها بأنها "هيئة وطنية مستقلة لمناهضة الغلو والتطرف الديني في سوريا" عن فك التعاون مع الصدير وإنهاء عمله مع المنصة.

وقال مصدر في "مناصحة" لأورينت نت، إن "الشيخ عبد الرحمن الصدير شيخ ثائر من معرة النعمان وليس متهماً عندنا في ثوريته، وهو يعمل في فريق مناصحة لتعزيز الوسطية المتعاونة مع إدارة التوجيه المعنوي".

وأضاف "لمخالفة الشيخ عبد الرحمن الصدير  لسياسة هيئة مناصحة التي تستلهم مبادئ الثورة السورية وتقف في وجه القتلة ومزيفي الوعي أمثال المقتول أمس عدنان أفيوني، وبسبب تعزية الشيخ عبد الرحمن الصدير به لاعتبارات التلمذة، فقد تم فك التعاون مع الشيخ عبد الرحمن وإنهاء عمله في مركز مناصحة".

وكان مفتي دمشق وريفها  وعضو المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف التابع لنظام أسد "عدنان الأفيوني" لقي مصرعه مساء أمس بانفجار عبوة ناسفة في سيارته بمدينة قدسيا في ريف دمشق الشمالي الغربي.

وولد الشيخ عدنان الأفيوني في دمشق عام 1954، ودرس في المعهد الشرعي للدعوة والإرشاد، كما درس في كلية الدعوة الإسلامية بدمشق وتخرج منها، ورفض منصب الإفتاء في دمشق وريفها، واعتذر أكثر من مرة قبل أن يعود مطلع عام 2013 لاستلام مهامه.

ويعرف عن الأفيوني بأنه عراب المصالحات التي جرت بين فصائل المصالحات وبين ميليشيا أسد في العديد من مناطق دمشق وريفها، إذ أدار مفاوضات داريا وعقب تهجير أهلها خطب بحضور بشار أسد خطبة العيد، كما قاد المفاوضات في الغوطة الشرقية وفي وادي بردى.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات