بعد مطالبة نظام أسد بها.. التحالف الدولي يؤكد تمسكه بالتنف

بعد مطالبة نظام أسد بها.. التحالف الدولي يؤكد تمسكه بالتنف
أعلن التحالف الدولي تمسكه بقاعدة التنف جنوب شرق سوريا عقب بضعة أيام من مطالبة نظام أسد بانسحاب القوات الأمريكية منها مقابل تعاونه بملف الرهائن الأمريكيين في سجونه.

وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل وايني ماروتو، تمسك قوات التحالف بمنطقة التنف واستمرار عملية "العزم الصلب" الذي أطلقها التحالف منذ عام 2014 ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.

وقال ماروتو في تغريدة عبر حسابه الرسمي في "تويتر" "يتولى أعضاء التحالف المتمركزون في ثكنة التنف جزءاً رئيسيًا من مهمة هزيمة داعش".

وأضاف أن "حماية هذه المنطقة تمنع داعش والجماعات الأخرى الخارجة عن القانون من استخدام هذه المنطقة"، مؤكداً على "تواصل قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب التزامها بتوفير الأمن في محيط منطقة التنف".

وكان نظام أسد - وفقاً لمجلة "نيوز ويك" - طالب الأمريكيين عبر رسالة حملها رئيس الأمن اللبناني عباس إبراهيم، بتخفيف العقوبات عليه وانسحاب القوات الأمريكية من سوريا (أبرزها قاعدة التنف) مقابل تعاونه في ملف الرهائن وهو ما أكدته صحيفة "الوطن" الموالية لنظام أسد.

ويأتي حديث الكولونيل ماروتو ضمن سلسلة من الرسائل والتصريحات الأمريكية الرافضة لمطالب نظام أسد والمؤكدة على استمرار واشنطن في سياستها المناهضة للنظام في سوريا.

وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري في بيان له نشرته السفارة الأمريكية في سوريا، الثلاثاء الماضي، على مواصلة واشنطن العمل على ممارسة الضغط الاقتصادي على بشار أسد ومسؤوليه، حتى ينضموا إلى حل سياسي للصراع السوري ووقف إطلاق النار وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

وشدد جيفري أنه يجب محاسبة أنصار أسد الذين يواصلون العمل على إطالة أمد الصراع السوري، وإثراء عائلة الأسد وتخويل جرائم النظام المروعة ضد المواطنين السوريين.

وأعقب ذلك تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي أكد على عدم الرضوخ لشروط النظام من أجل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين.

وقال بومبيو في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي "لن نغير السياسة الأميركية للقيام بذلك، وكما قال الرئيس (ترامب) بوضوح نحن لا ندفع مقابل إعادة الرهائن، نحن نعمل على إثبات أنهم بحاجة إلى إعادة هؤلاء الأشخاص، وهذا ما نتوقعه من كل بلد ليس فقط سوريا ولكن كل الأميركيين المحتجزين في إيران، وفي كل مكان نجدهم، نعمل بجد، وحققنا نجاحا هائلا".

وأضاف بومبيو أنهم "طلبوا من نظام أسد الكشف عما يعلمه حول الرهائن الأمريكيين والإفراج عنهم لكنه لم يفعل"، مؤكداً على مواصلة العمل من أجل عودة الرهائن كافة.

وكان ملف الرهائن الأمريكيين طفا إلى السطح خلال الأسبوع الجاري، عقب تسريبات لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، بأن مسؤولاً أمريكياً زار العاصمة السورية دمشق بشكل سري في وقت سابق من العام الحالي لمناقشة قضية الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى نظام أسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات