انفجارات تخلف ضحايا في جرابلس.. وروسيا في دائرة الاتهام

انفجارات تخلف ضحايا في جرابلس.. وروسيا في دائرة الاتهام
قتل مدني على الأقل وأصيب آخرون جراء انفجارات ضخمة ومجهولة استهدفت سوق المحروقات بمدينة جرابلس بريف حلب الشرقي الخاضع لسيطرة الجيش الوطني السوري،  وسط اتهامات للاحتلال الروسي باستهداف المنطقة بصواريخ بعيدة المدى.

وقال فريق الخوذ البيضاء عبر معرفاته الرسمية اليوم السبت إن الانفجارات مجهولة المصدر ضربت سوق الفيول في منطقة الدابس جنوبي جرابلس بريف حلب، وأدت لمقتل شخص واحد وإصابة ستة آخرين، إضافة لعدد من المفقودين.

ونشر الدفاع المدني صورا تظهر حرائق ضخمة في السوق المستهدف ناتجة عن احتراق محلات وصهاريج المحروقات في المنطقة، في ظل عمليات إخماد للحرائق من عناصر المنظمة المدنية.

وأشارت المراصد العسكرية التابعة للفصائل في الشمال السوري، إلى أن مصدر الصواريخ قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية، حيث رصدت إطلاق الصواريخ عن طريق البحر من الساحل السوري بالتزامن مع وقوع الانفجارات، بحسب مصدر تحدث لأورينت نت.

كما اتهم القيادي السابق في جبهة النصرة صالح الحموي روسيا بقصف سوق المحروقات في جرابلس بثلاثة صواريخ ، مشيرا إلى أن صاروخين انطلقا من البحر بينما انطلق الصاروخ الثالث من قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية.

واعتبر  القيادي المعروف بـ “أس الصراع في الشام" أن الاستهداف هو عبارة عن رسالة روسية واضحة لتركيا الداعمة للمنطقة، لتتوقف عن دعمها لأذربيجان في حربها ضد أرمينيا في منطقة القوقاز، بحسب تعبيره.

لكن الرواية الأكثر ترجيحا لدى المراصد العسكرية في الشمال السوري اتفقت على أن الانفجارات ناجمة عن صواريخ بعيدة المدى، ووجهت أصابع الاتهام إلى الاحتلال الروسي.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف حتى ساعة إعداد هذا التقرير، فيما لم تعلق تركيا على الحادثة أيضا.

وكانت أسواق تكرير النفط "الحراقات" بريف حلب لقصف مماثل بصواريخ بعيدة المدى في ذات الوقت من العام الماضي (25 تشرين أول 2019)، حيث طال منطقة ترحين شمالي الباب ومنطقتي تل شعير والكوسا جنوب جرابلس بريف حلب الشرقي، واتهمت الفصائل الاحتلال الروسي بالمسؤولة عن القصف حينها.

لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف في ذلك الوقت، فيما أثيرت الاتهامات من أطراف الصراع حول الجهة المنفذة، واتهم صحفيون روس طائرات أمريكية بقصف المنطقة، بينما تبنى نظام أسد القصف بحسب الإعلام الرسمي "سانا". 

وتعتبر تلك الأسواق نقاطا رئيسية لتكرير المحروقات وبيعها كمصادر توزيع في المنطقة، وتنتشر بشكل كبير في بلدات ريفي حلب الشرقي والشمالي الخاضعين لسيطرة المعارضة، وتحصل تلك الأسواق على المواد النفطية الخام من منطقة شرق الفرات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات