تحرير الشام تندد بقصف التحالف لريف إدلب

وأصدرت الهيئة بياناً أمس السبت أكدت فيه أن "التجمع كان وليمة عشاء لمناسبة اجتماعية حضرها بعض وجهاء العشائر والقيادات العسكرية المستقلة والمدنية من عموم المجتمع المحلي في الشمال السوري".

وذكرت الهيئة أن الاستهداف أدى إلى مقتل 11 شخصاً وجرح آخرين، في مقدمتهم من وصفتهم بـ"الإخوة القادة" أبي طلحة الحديدي والشيخ حمودة سحارة وأبي حفص الحلبي وأبناء عشيرة العكيدات أبي حسن الشاش وأبناء عمومته وأقارب المدعويين.

وأدانت الهيئة واستنكرت "الاستهداف دون بينة واضحة ولا محاكم عادلة"، معتبرة أن "ما يجري إجراءً غير مسؤول يعرقل خطوات استقرار المنطقة وسلامة أهلها".

وكانت طائرة مسيرة استهدفت مزرعة في قرية جكارة غرب مدينة سلقين بريف إدلب الغربي، الخميس الماضي، ما أدى إلى مقتل العديد وإصابة العشرات.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية استهداف تجمع لتنظيم "القاعدة" في ريف إدلب، وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية في بيان نشرته قناة "الحرة" الأمريكية إن "القوات الأمريكية شنت غارة على مجموعة من تنظيم القاعدة في سوريا، خلال اجتماع لكبار قادة التنظيم بالقرب من إدلب".

وأضاف المتحدث أن "التخلص من قادة القاعدة في سوريا سيعطل قدرة التنظيم الإرهابي على تخطيط وتنفيذ المزيد من الهجمات التي تهدد المواطنين الأمريكيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء".

واعتبر البيان أن تنظيم القاعدة ما زال يمثل تهديداً لأمريكا والحلفاء، متوعداً باستمرار استهداف التنظيم والمنظمات الإرهابية الأخرى.

وتُتهم "تحرير الشام" بتمرير معلومات للتحالف الدولي وإعطاء إحداثيات بهدف التخلص من بعض القياديين السابقين، خاصة في ظل وقت تحاول فيه الهيئة تحسين صورتها لدى الدول الغربية بهدف رفعها عن قوائم الإرهاب والتعامل معها كسلطة على الأرض.

وكان صالح الحموي، القيادي السابق في جبهة “فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، وصاحب الحساب الشهير “أس الصراع في الشام” عبر "تويتر" تساءل "هل تخلص الجولاني منهم بضربة واحدة؟"، مشيراً إلى أنه "لا نستبعد قيام الهيئة بتمرير معلومات مضللة للتحالف عبر حلقات أن المجتمعين يتبعون لحراس الدين".