مصدر لأورينت يكشف الحقيقة وراء تبرئة حكومة أسد لـ"المدام فاتن"

مصدر لأورينت يكشف الحقيقة وراء تبرئة حكومة أسد لـ"المدام فاتن"
كذّب مصدر من داخل مؤسسة المواصلات الطرقية، التبرير الذي استندت إليه حكومة أسد ممثلة بمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك واللجنة النقابية للمواصلات الطرقية، في تبرئة فاتن الدخيل "الملقبة بالمدام" وعدم معاقبتها أسوة بزميلها الذي تم فصله، رغم أن إساءته للمواطن كانت أقل بكثير مما فعلته المدام "فاتن".

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن السبب الحقيقي وراء عدم معاقبة المدام فاتن هو ارتباطها القوي والوثيق مع أجهزة أمن ومخابرات نظام أسد.

وأضاف أن المدام فاتن تعمل ومنذ بداية الثورة على تزويد عدد من أفرع نظام الأسد الأمنية بتقارير عن زملائها في العمل وقد أضرت بالكثير منهم - وهو مايعرفه جميع العاملين بالمؤسسة- لذلك يخافون منها حتى بما فيهم مدير المؤسسة، ولذلك فإن لقبها بين الجميع هو المدام فاتن.

وبين المصدر أن حجة مديرية التجارة بعدم عقوبة المدام فاتن لأنها كانت في إجازة يومها غير صحيحة، بل كانت على رأس عملها ولم تكن إجازة، ولكن هذا الكلام هو لرفع العتب وحتى يحمل زميلها الموظف القضية لوحده.

وكانت صحيفة الوطن أون لاين الموالية نقلت عن مسؤولين في مديرية التجارة الداخلية واللجنة النقابية للمواصلات الطرقية، أن الجمعية الاستهلاكية قامت بإنهاء تكليف العامل الذي ظهر في مقطع الفيديو مع "مدام فاتن"، وتم تنظيم ضبط عدلي بحقه.

 وذكرت أن الجمعية رأت أنه لا سلطة لها على الموظفة العاملة التي ظهرت في الفيديو "فاتن" لأنها كانت في إجازة وصادف مرورها أمام باب الجمعية وقت الحادثة ، وبالتالي المؤسسة غير معنية بتصرف تلك الموظفة، لأنها لم تكن على رأس عملها، وهي بتصرفها كانت كأي مواطن آخر يمكن أن يفعل ذلك على باب الجمعية.

ناشطون: عذر أقبح من ذنب

وانهالت مئات التعليقات الساخطة والساخرة من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فور نشر تبرير مسؤولي حكومة أسد حول فصل الموظف وعدم اتخاذ إجراء مماثل ضد المدام فاتن رغم اعترافها بخطئها على إذاعة شام إف إم الموالية.

ومن أبرز التعليقات على تبرير عدم معاقبة "فاتن" التي شكلت حصة الأسد ورصدتها أورينت، هي " عذر أقبح من ذنب"، " لولا أن واسطتها كبيرة وتقيلة ما كانت حكت بالأصل"، " كذابين ماكانت بإجازة وكانت على رأس العمل والعملية مدبرة واسطتها قوية ومانها سائلة عن أحد".

وتحت عنوان عذر أقبح من ذنب كتب معلقون أيضا بما معناه " أنه إذا لم تكن على رأس عملها فينبغي أن تحاكم لتدخلها بشكل غير قانوني بمسألة وبعمل لا يخصها".

وكانت الموظفة فاتن المعروفة بلقب "المدام" في مؤسسة المواصلات الطرقية تهجمت الأربعاء 21 تشرين أول الجاري، على مواطن أمام نافذة تموين تابعة للمؤسسة رافضة إعطاءه مخصصاته التموينية رغم عدم انتهاء الدوام الرسمي، قائلة له " روح قول لمين ما بدك أنو المدام فاتن وقفت ع الباب وما بدها تعطيني شي".

وتصدرت القضية، اهتمام وسائل الإعلام الموالية والمعارضة على حد سواء، عقب مقطع فيديو التقطه مجهولون للحادثة ونشروه  على منصات وسائل التواصل الاجتماعي في فيسبوك وتويتر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات