"تطوّر غاز الأعصاب".. تحقيق يفند مزاعم روسيا في تدمير مخزونها الكيماوي

"تطوّر غاز الأعصاب".. تحقيق يفند مزاعم روسيا في تدمير مخزونها الكيماوي
أكد تحقيق دولي أن علماء الجيش الروسي واصلوا العمل على تطوير غاز الأعصاب في نوفيتشوك بعد فترة طويلة من إعلان موسكو أنها دمرت مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية، بحسب تقرير أوردته صحيفة موسكو تايمز.

ويأتي التحقيق وسط تساؤلات متزايدة في الغرب بشأن مزاعم استخدام روسيا لأسلحة كيماوية على أراض أجنبية ومحلية، وهي اتهامات تنفيها موسكو.

وكان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا فرضا عقوبات على روسيا بسبب الاشتباه في ضلوعها في تسميم عميل روسي مزدوج سابق في بريطانيا عام 2018، وزعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني هذا الصيف.

وفي حين قيل إن روسيا دمرت آخر ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في عام 2017، استمر برنامج التطوير السري لـنوفتشوك تحت غطاء البحث المدني، حسبما ذكر موقع بيلنجكات الاستقصائي في تحقيق مشترك لمدة عام مع موقع إنسايدر الإخباري الروسي ومجموعة رادبو فري يوروب الإعلامية الممولة من الولايات المتحدة ودير شبيجل الألمانية.

وأظهرت سجلات الهاتف التي تم الحصول عليها التنسيق الوثيق للتطوير المستمر لـغاز الأعصاب نوفتشوك بين مؤسسات الدولة ووحدة المخابرات العسكرية GRU 29155 التي ارتبطت بالعديد من حالات التسمم بنوفتشوك حسبما ذكرت وسائل الإعلام المذكورة سابقاً.

كما ذكرت وسائل الإعلام أن اثنين من المعاهد التي تعمل على تطوير غاز الأعصاب نوفتشوك يخضعان لعقوبات الاتحاد الأوروبي، بسبب عملهما في برنامج غاز الأعصاب الروسي، في حين عمل معهدان آخران خارج نطاق أجهزة المخابرات الغربية.

ووفقاً لموقع بيلنجكات الاستقصائي: "واصلت روسيا برنامج تطوير نوفتشوك لفترة طويلة بعد تاريخ الإغلاق المعلن عنه رسمياً".

ذكرت تقارير سابقة أن الوحدة 29,155 أشرفت على تسميم سكريبال وتسميم مهرب أسلحة في بلغاريا عام 2015 وأنشطة أخرى مزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء أوروبا.

وقال أحدث تحقيق: إن رئيس أحد معاهد الدولة عالية السرية الكيميائي سيرجي تشيبور أجرى 65 مكالمة على الأقل ورسالة نصية إلى رئيس الوحدة 29155 بين أيار/ مايو 2017 وأيلول/ سبتمبر 2019. 

وأظهرت سجلات الهاتف أيضاً أن تشيبور يتواصل بشكل متكرر مع ثلاثة أعضاء آخرين في الوحدة.

وبحسب ما ورد أظهرت البيانات الوصفية أن تشيبور قد زار بالفعل مقر المخابرات العسكرية الروسية في شمال موسكو قبل أيام من تسميم العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته في أوائل عام 2018. 

كما قيل إن ثلاثة أعضاء من الوحدة 29155 كانوا في المبنى في نفس الوقت.

ولدى التواصل مع العلماء الواردة أسماؤهم في التقرير الاستقصائي عبر الهاتف نفوا مشاركتهم أو أنهوا المكالمة. 

كما قال تشيبور لبيلنجكات: "توقفوا عن الكذب على الجميع بما في ذلك أنفسكم".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات