أبو محمد السوداني.. خاطب الجولاني مرتين قبل أن تقتله طائرات التحالف

أبو محمد السوداني.. خاطب الجولاني مرتين قبل أن تقتله طائرات التحالف
نعت حسابات مقربة من تنظيم "حراس الدين" التابع لتنظيم "القاعدة" القيادي الشرعي في صفوفه "أبو محمد السوداني" الذي توفي متأثراً بجراحه جراء قصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على إدلب قبل أسبوعين.

وبحسب ما رصدت أورينت نت عبر حسابات مقربة من التنظيم، نعى عدد من المقربين السوداني، إذ أكد "طلحة المسير" المعروف بـ"أبي شعيب المصري"، الذي يعتبر أحد المرجعيات "الشرعية الجهادية"، "استشهاد الشيخ أبي محمد السوداني رحمه الله في قصف التحالف الصليبي بمحيط عرب سعيد قبل أيام".

في حين أكد القيادي السابق البارز في "جبهة النصرة" علي العرجاني الملقب بأبي حسن الكويتي، "مقتل القيادي في حراس الدين أبو محمد السوداني في غارات التحالف الصليبي قبل أيام".

وكان طيران التحالف الدولي استهدف في 15 من الشهر الحالي سيارة من نوع " سنتافيه " في محيط قرية عرب سعيد بريف إدلب الغربي، ما أدى إلى مقتل القاضي في تنظيم "حراس الدين" أبو ذر المصري، وإصابة أبي محمد السوداني قبل وفاته أمس.

وبحسب ما رصدت أورينت نت عبر "حسابات جهادية" فإن "السوداني يعتبر من القياديين البارزين في تنظيم القاعدة، وهو من الرعيل الأول من مجاهدي وكوادر خراسان، وعايش زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن والحالي أيمن الظواهري، كما خاض حروبا في السودان وأفغانستان واليمن وسوريا".

وجاء قصف التحالف بعد رسائل انتقاد وجهها أبو محمد السوداني إلى "هيئة تحرير الشام" وقائدها العام "أبو محمد الجولاني"، يطالبه فيها بالنزول إلى "محكمة شرعية" لحل الخلاف بين الهيئة "وحراس الدين".

وكان السوداني وجه خطابين إلى الجولاني الأولى في تاريخ 9 من الشهر الحالي، طالبه فيها بالإفراج عن القيادي البارز في صفوف تنظيم "حراس الدين" وعضو مجلس شورى التنظيم، أبو عبد الرحمن المكي، إضافة إلى وقف الحملة الأمنية على الحراس والتحاكم بينهما.

ونتيجة التجاهل للرسالة من قبل الهيئة وجه السوداني رسالة ثانية جدد فيها خطابه للهيئة بالجلوس لحقن الدماء، قبل أن تطاله طائرات التحالف بعد يوم واحد.

وكان السوداني هاجم "تحرير الشام" خلال الأشهر الماضية نتيجة حملتها العسكرية ضد تنظيم "حراس الدين"، ودعا إلى "ترتيب صفوف البيت الداخلي بعد استفزازات ومحاولات إخراجه (التنظيم) من مقراته في الشمال السوري”.

ويأتي الاستهداف في ظل "حملة سرية" أمريكية ضد التنظيم في إدلب بالشمال السوري، بحسب ما تحدث به مسؤول أمريكي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الشهر الماضي.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول في مكافحة الإرهاب، لم تذكر اسمه قوله إن هناك "حملة سرية لتدمير قيادة الجماعة، دون تقديم تفاصيل محددة، معظمها لا يزال سرياً".

ويعتبر “حراس الدين” فرعا لتنظيم “القاعدة” في سوريا ويشكل إلى جانب فصائل أخرى غرفة عمليات “فاثبتوا”، ويتركز نشاطه العسكري في ريف إدلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي.

وتُتهم "تحرير الشام" بإعطاء إحداثيات مواقع القياديين في التنظيم للتحالف الدولي بهدف قصفهم، خاصة في ظل محاولة الهيئة تحسين صورتها أمام الدول الغربية بهدف حذفها من قوائم الإرهاب.

التعليقات (1)

    مصطفى

    ·منذ 3 سنوات 5 أشهر
    لعنة الله على كل خاين
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات