وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، أن الحملة التي بدأت اليوم الجمعة، تهدف لحث جميع صناع القرار في الاتحاد الأوروبي على تصنيف ميليشيا "حزب الله" كمنظمة إرهابية، والتعريف بجرائمها الداخلية والخارجية.
وأطلقت المنظمات المشاركة في الحملة موقعا على شبكة الانترنت بخمس لغات، بهدف تقديم معلومات عن أنشطة الحزب في لبنان، إلى جانب تجارة المخدارت التي يعمل بها في العديد من بلدان العالم، وفق الصحيفة.
الدعوة نظمها معهد "أبا إيبان" للدبلوماسية الدولية والمعهد الدولي لمكافحة الإرهاب في مركز هرتسليا متعدد التخصصات، بالاشتراك مع (شبكة القيادة الأوروبية)، وهي "منظمة غير حكومية تتمثل مهمتها المعلنة في تعزيز العلاقات بين أوروبا وإسرائيل"، بحسب الصحيفة.
وتعتبر إسرائيل ميليشيا "حزب الله" اللبناني خطرا على حدودها، باعتباره الذراع الأول لإيران في المنطقة وتعمل على كسب الموقف الدولي لصالحها، وسط تحذيرات متواصلة لتل أبيب من المخططات الإيرانية في الشرق الأوسط.
ومن المزمع أن يلتقي السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة رون بروسور وبعض المسؤولين في المنظمات المنظمة للحملة مع مسؤولين كبار في الدول الأوروبية كجزء من الحملة.
ونقلت الصحيفة عن بروسور قوله: "بالنظر إلى تصريحات الرئيس الفرنسي شديدة الوضوح ضد الإسلام المتطرف في الأيام الأخيرة، فإننا ندرك فرصة لإحداث تغيير في السياسة الفرنسية".
وأشار السفير الإسرائيلي إلى أن ألمانيا صنفت "حزب الله" كمنظمة إرهابية، ما يشجع فرنسا على اتخاذ تلك الخطوة كونها تشكل ثاني أهم دولة أوروبية.
وستشمل الحملة استخداما واسعا لمواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب العمل على إطلاقها في دول اليونان والتشيك وبلغاريا وبلجيكا وبولندا والنمسا وسويسرا والبرازيل وتشيلي وغيرها، بحسب الصحيفة.
وكانت كل من هولندا وبريطانيا وألمانيا أعلنت سابقاً فرضها عقوبات على الحزب، وسط استعداد سويسرا للانضمام إلى الدول المعاقِبة.
ووضعت دولا عديدة ميليشيا "حزب الله" على قوائها السوداء، وأولها الولايات المتحدة الأمريكية التي تفرض عقوبات مالية على قياديي الحزب وبقية الميليشيات الإيرانية بشكل مستمر.
ونهجت عدد من الدول الأوروبية نهج واشنطن في فرض عقوباتها على ميليشيا "حزب الله" على خلفية تورّط الأخير في أعمال غير مشروعة كالإتجار بالمخدارت والأسلحة والبشر والتهريب، فضلاً عن مشاركته في القتال في سوريا.
التعليقات (0)