تنظيم "داعش" يتبنى هجمات العاصمة النمساوية فيينا

تنظيم "داعش" يتبنى هجمات العاصمة النمساوية فيينا
أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجمات التي استهدفت العاصمة النمساوية فيينا، وأدت لمقتل وإصابة عدد الأشخاص بينهم ضابط شرطة.

وقال التنظيم في بيان عبر وكالة "ناشر نيوز" التابعة له اليوم الثلاثاء: إن أحد مقاتليه المدعو (أبو دجانة الألباني) هاجم تجمعات في العاصمة فيينا واستهدفهم بسلاحه الرشاش ومسدس وسكين.

وأضاف بيان "داعش" الذي حمل صورة الألباني أن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة نحو 30 شخصا بينهم ضابط وعناصر شرطة، مرفقا تسجيلا مصورا للألباني وهو يبايع التنظيم وزعيمه ويحمل بيده السلاح الرشاش والمسدس والسكين.

وشهدت العاصمة فيينا هجمات نفذها أشخاص مجهولون ليلة أمس الإثنين، تمثل بفتح النار باتجاه ستة مواقع مختلفة من المدينة، وعقب ذلك استنفرت الشرطة بشكل موسع في المدينة وبدأت بنصب حواجز مكثفة لملاحقة الفاعلين والحد من هجمات إضافية.

وأعلنت الشرطة النمساوية مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بينهم ضابط شرطة خلال الهجمات التي وقعت وسط العاصمة فيينا، والتي مازالت رهن التحقيق لكشف دوافعها الحقيقية.

ووقع الهجوم بالقرب من المعبد اليهودي وسط فيينا  ووصف وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر  منفذ الهجوم بأنه "إرهابي إسلامي" وأنه متعاطف مع تنظيم (داعش)، حيث قال الوزير: "شهدنا هجوما مساء أمس من إرهابي إسلامي واحد على الأقل".

وعلق كارل نيهامر على الهجمات قائلا : "إنه أصعب يوم للنمسا منذ عدة سنوات، نتعامل مع هجوم إرهابي لم نشهد شدته منذ وقت طويل في النمسا"، بينما وصفه المستشار النمساوي، سيباستيان كورتس بأنه "هجوم إرهابي بغيض".

ويعتبر بيان التنظيم الأول بعد دعوات حث من خلالها مقاتلوه ومناصروه في كل مكان بتكثيف الهجمات والعمليات ضد خصومه وخاصة في البلاد الغربية التي يحمّلها مسؤولية شن هجمات على البلاد العربية مما يعرف بـ "التحالف الدولي" لمحاربة التنظيم.

وجاءت تلك الدعوات في كلمة للناطق باسم التنظيم أبو حمزة المهاجر قبل أسبوعين، بهدف تنشيط عمليات مقاتلي "داعش" والدعوة لفكاك أسراهم من السجون وخاصة النساء، وتبع ذلك إطلاق التنظيم لما وصفها "غزوة لبوا النداء" في مناطق نفوذه.

وتأتي تلك الأحداث بالتزامن مع توتر تعيشه أوروبا وخاصة فرنسا على خلفية مقتل المدرس الفرنسي والهجمات المتتالية التي سجلتها المدن الفرنسية خلال الأسبوع الماضي وما تبعها من توترات سياسية واحتجاجات في البلاد الإسلامية.

وأثارت تلك الحوادث ردود أفعال دولية وعربية واسعة نددت بالهجمات وكان أبرزها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دان الهجمات في فيينا وقدم تعازيه للضحايا والجرحى.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات