وفاة سجينين في السويداء ومطالبات بفتح تحقيق

توفي سجينان من أهالي السويداء جراء حالة تسمم تعرضا لها في سجن المدينة المركزي، وسط اتهامات أهلية بتصفية السجينين بشكل متعمد ومطالبات بمحاسبة المسؤولين التابعين لنظام أسد.

وذكرت شبكات محلية في السويداء، اليوم الأربعاء، أن الشابين نورس هاني مزهر، وفراس محمود غلاب، من أهالي السويداء، توفيا داخل سجن السويداء المركزي قبل يومين، بعد رفض إسعافهما من قبل إدارة السجن.

وبحسب شبكة أخبار السويداء، فإن السجينين طالبا بإسعافهما إلى المشفى الوطني، لكن إدارة السجن رفضت ذلك حتى فارقا الحياة، مشيرة إلى أن الأهالي طالبوا بفتح تحقيق في الحادثة ومحاسبة المهملين.

السجينان غلاب ومزهر كانا يقضيان محكوميتهما في سجن السويداء، وتشير المعلومات إلى تناولهما أدوية غير مخصصة مع مواد كحولية ما أدى لإصابتهما بحالة تسمم والتي قوبلت بإسعافات أولية من الطبيب المناوب بدل الإسعاف إلى المشفى، بحسب "السويداء24".

ونقلت الشبكة المحلية عن مصدر طبي في السويداء أن السجينين نقلا إلى المشفى الوطني بعد وفاتهما، وأن "تقرير الطبيب الشرعي حدد أن وفاتهما ناجمة عن تسمم بمواد كيميائية"، بحسب قوله.

ولم يعلق نظام أسد على الحادثة بشكل رسمي حتى الساعة، لكن الصفحات المحلية في السويداء أشارت إلى مطالب شعبية بفتح تحقيق بالحادثة، بعد اتهامات من سجناء آخرين بتصفية السجينين بشكل معتمد داخل السجن.

وتسجل السجون المركزية في مناطق سيطرة ميليشيا أسد وفيات بشكل متواصل بطرق غير طبيعية في ظل فساد متزايد بين الأجهزة الحكومية والأمنية التابعة للنظام، ومع ارتفاع معدل الجريمة من عصابات تمتهن الجريمة مقابل المال.

وتخضع محافظة السويداء لسيطرة نظام أسد والميليشيات المحلية، ويتهم الأهالي ميليشيا أسد بمحاولة الانتقام منهم بسبب مواقفهم الرافضة لسياسته تجاه الشعب السوري، خاصة مع زيادة فساد الأجهزة الأمنية في جميع الدوائر الحكومية في المدينة.