انقطاع الكهرباء عن كامل مناطق سيطرة أسد..وتشكيك بالأسباب

وقالت وزارة الكهرباء في حكومة أسد اليوم الجمعة إن عطلا في الشبكة الكهربائية أدى إلى انقطاع عام للتيار الكهربائي في سوريا، وأن ورشات الصيانة تعمل على إصلاح العطل وإعادة التيار بشكل تدريجي.

ونقلت وسائل إعلام أسد الرسمية عن وزير الكهرباء غسان الزامل قوله إنه "يتم العمل على إعادة التيار تباعا" و إن سبب العطل "يحتاج لتحليل والتحليل المبدئي خروج أحد مجموعات التوريد عن الخدمة"،  مشيرا إلى أن إعادة التيار الكهربائي يحتاج إلى توازن وهدوء ريثما يعود"، بحسب تعبيره.

ويأتي ذلك عقب تصريحات للزامل أشار فيها إلى أن "موسم الشتاء الحالي لن يكون مريحا نتيجة وجود عجز في توليد الطاقة الكهربائية"، وأن التوليد الحالي بحدود 3 آلاف ميغا، بينما حاجة البلد تقدر بنحو 8 آلاف ميغا.

وعزا الوزير أسباب سوء الكهرباء إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام وإلى نقص المحروقات في البلاد، بقوله "نحن في وضع حرب وفي الحقيقة الحرب الاقتصادية أشد وطأة من الحرب العسكرية".

وأثار انقطاع التيار الكهربائي موجة واسعة من انتقادات الموالين على صفحات التواصل الاجتماعي، والذين سخروا من الحادثة وتصريحات المسؤولين في حكومة أسد، واعتبروا أن ذلك خطة لرفع سعر الكهرباء على غرار الخبز والمحروقات.

وشكك أغلب المعلقون بالتصريحات الرسمية لمسؤولي أسد، ومن التعليقات  "شو هل الكذبه المدبرة يخربيت هيك وزارة كذابة هاي كرمال رفع سعر الكهربا الله ياخدكن"، بينما كتب آخر "امممممم ليش هلعطل إجا تزامناً مع موضوع الخبز وغيروا وغيراتو.. وبأول مطرة.... في شي عم بيصير.. في شي بدو يصير".

وتشهد مناطق سيطرة أسد أزمة اقتصادية متفاقمة وغير مسبوقة متمثلة بطوابير الخبز والمحروقات وغياب كبير للتيار الكهربائي، إلى جانب أزمات المواصلات والغلاء والبطالة وآخرها غلاء الخبز والمحروقات بشكل جنوني خلال الأسابيع الماضية.

وخلال السنوات الماضية عملت حكومة أسد على تزويد مناطق سيطرتها بنموذج التقنين والمتمثل بأسلوب القطع والوصول لساعات لتغطية النقص الحاصل لديها،  وسط اتهامات لنظام أسد ببيع الكهرباء إلى لبنان المجاور على حساب الشعب السوري.