فصيل يثأر لمقاتليه باستهداف مواقع ميليشيا أسد جنوب إدلب

فصيل يثأر لمقاتليه باستهداف مواقع ميليشيا أسد جنوب إدلب
أعلن فصيل "جيش العزة" المنضوي في صفوف "الجبهة الوطنية للتحرير" تدمير نقطة عسكرية تابعة لميليشيا أسد جنوب إدلب، وذلك ثأرا لمقتل عنصرين من الفصيل جراء قصف صاروخي للميليشيا.

وقال الفصيل عبر معرفاته في "تلغرام" اليوم الجمعة، إن فوج المدفعية في صفوفه استهدف بقذائف المدفعية نقطة (مضاد الدروع) كانت أطلقت صواريخ الكورنيت تجاه عناصره أمس.

وأضاف أن العملية أدت لتدمير النقطة ومقتل وجرح العناصر الموجودين فيها على محور حرش كفرنبل بريف إدلب الجنوبي.

وكان "جيش العزة" نعى العنصرين في صفوفه، غازي رفعت هزاع ومجد محمد حمشو، اللذين قتلا بقصف صاروخي لميليشيا أسد يوم أمس، على جبهات ريف إدلب الجنوبي.

وتشهد إدلب تصعيداً عسكرياً من ميليشيا أسد وحليفها الروسي تمثل بقصف مدفعي وجوي على المناطق الجنوبية والشرقية للمحافظة وتكثف خلال الأيام الماضية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا في آذار الماضي.

ويتزامن التصعيد مع التحرك العسكري للجيش التركي المتمثل بسحب نقاط المراقبة من مناطق سيطرة ميليشيا أسد، وتعزيز النقاط الأخرى في منطقة جبل الزاوية لمواجهة أي حملة عسكرية متوقعة.

وردت الفصائل المقاتلة على التصعيد باستهداف مواقع ميليشيا أسد والاحتلال الروسي بعمليات عديدة في الأيام الماضية في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، معلنة مقتل عدد من تلك القوات بينهم جنود روس.

كما رفعت ميليشيا أسد مستوى التصعيد باستهدف نقطة مراقبة تابعة للجيش التركي جنوب إدلب بشكل مباشر ومكثف بالصواريخ، عقب تصريحات روسية مهدت لاستهداف القوات التركية في المنطقة واتهام الفصائل المقاتلة.

وجاء التمهيد الروسي عبر تصريحات لنائب قاعدة حميميم، العقيد ألكسندر غرينكيفيتش والذي قال إن "مسلحين يخططون لتنفيذ قصف في منطقة إدلب كي يتهموا ما أسماه الجيش السوري فيما بعد باستهداف القوات التركية".

وتأتي تلك التطورات في ظل أنباء عن خلاف بين موسكو وأنقرة حول الملفات العالقة في إدلب وتطبيق اتفاق سوتشي بعد رفض روسيا وحليفها أسد تنفيذ الاتفاق وإعادة المدنيين إلى المناطق المحتلة بريفي إدلب وحماة.

وتحمل تلك التصريحات إشارة واضحة لتحضير ميليشيا أسد وحليفها الروسي لاستهداف النقاط العسكرية التركية في إدلب، في ضغط متزايد على الفصائل والجيش التركي في الشمال السوري، وبالتزامن مع انسحاب بعض نقاط المراقبة من ريف حماة.

وتخضع إدلب إلى اتفاق تركي- روسي في مارس/ آذار الماضي ينص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية إلا أن روسيا وميليشيا أسد تخرقان الاتفاق بشكل متكرر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات