جيمس جيفري يستقيل من منصبه ويطمئن "لا تغيير في عقوباتنا تجاه أسد"

جيمس جيفري يستقيل من منصبه ويطمئن "لا تغيير في عقوباتنا تجاه أسد"
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري جيمس جيفري استقالته من منصبه خلال اتصال مع نظرائه الأوروبيين والعرب والمعارضة السورية، بحسب ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".

وأفادت الصحيفة أن جيفري اتصل بعدد من نظرائه العرب والأوروبيين والمعارضين السوريين في الساعات الماضية، أبلغهم فيها انتهاء مهماته، مطمئناً إياهم باستمرار السياسة الأمريكية بصرف النظر عن نتائج الانتخابات.

وقال جيفري خلال إبلاغ قرار استقالته "لا أرى أي تغيير في وجود قواتنا، ولا أرى أي تغيير في سياسة عقوباتنا، ولا أرى أي تغيير في مطلبنا بمغادرة إيران سوريا؛ سواء أكان ذلك مع إدارة بايدن (جو بايدن) أم ترامب (دونالد ترامب)".

وحول العقوبات المفروضة على نظام أسد، علق جيفري بالقول إن "هذه مجرد بداية للمزيد من موجات العقوبات، مرة أخرى نبدأ بالأشخاص الأقرب للأسد؛ لأننا نعتقد أنه من المهم للغاية التركيز على مساءلة أولئك الذين مولوه، وعلى أولئك الأشخاص الذين مكنوا آلته العسكرية".

ومن المتوقع أن يشغل جويل روبارن منصب المبعوث الأمريكي إلى سوريا خلفاً لجيفري، إذ سبق لروبارن أن حضر معظم مباحثات جيمس جيفري منذ توليه منصبه منتصف عام 2018.

ويعرف روبارن بأنه المنسق الخاص والمعتمد في وزارة الخارجية الأمريكية للملف السوري، وممثل واشنطن في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.

من هو جيمس جيفري؟

جيفري هو ضابط سابق في سلاح المشاة الأمريكي وقد خدم في ألمانيا وفيتنام بين عامي 1969 و 1976، وزميل بارز في معهد واشنطن الأمريكي، وتركز عمله حول الاستراتيجية الدبلوماسية والعسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وخاصة على كل من تركيا والعراق وإيران، وعليه أصبح سفيراً في تركيا والعراق.

وتولّى منصب مساعد الرئيس الأمريكي ونائب مستشار الأمن القومي في إدارة جورج بوش حيث كان يُركز بشكل خاص على إيران، وعمل في السابق نائباً رئيسياً لوكيل الوزارة لمكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأمريكية، حيث شملت مهامه إدارة فريق السياسات الخاصة بإيران وتنسيق الشؤون الدبلوماسية العامة.

وخلال توليه مبعوثاً دبلوماسيا للملف السوري عن بلاده، أكد على جملة محاور سياسية وعسكرية أبرزها استمرار حملة العقوبات الاقتصادية على نظام أسد، ومنع التطبيع مع دمشق، وإنهاء الوجود الإيراني في سوريا والتخلي عن السلاح الكيماوي وتنفيذ القرار 2254، والعمل وفق سياسة "الباب المفتوح مع تركيا".

وقبيل استقالته قاد جيفري حملة علنية دعا فيها دولاً أوروبية وعربية إلى مقاطعة "مؤتمر اللاجئين السوريين" والمقرر انعقاده في دمشق يومي 11 و12 من شهر تشرين الثاني الحالي، رغم مساعي موسكو لإقامته.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات