بشار أسد يستجدي بوتين لرفع الحصار الدولي بحجة إعادة اللاجئين

بشار أسد يستجدي بوتين لرفع الحصار الدولي بحجة إعادة اللاجئين
استجدى بشار أسد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين للضغط من أجل رفع الحصار الدولي المفروض على نظامه، متعللا بمؤتمر اللاجئين المزمع عقده برعاية الاحتلال الروسي.

وخلال لقاء بين أسد وبوتين عبر تقنية الفيديو اليوم الاثنين، قال أسد إن "الحصار الغربي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية يشكل عقبة كبيرة في وجه عودة اللاجئين "، مضيفا أن عودة اللاجئين "بحاجة إلى تأمين الحاجات الأساسية الضرورية لمعيشتهم".

وطلب أسد من بوتين العمل مع الدول لرفع الحصار "لدينا أمل كبير بجهودكم وبجهود الدول الأخرى المشاركة، أن يكون هناك إمكانية تخفيف أو رفع إو إزالة الحصار".

وعلق أسد آمالا على المبادرة الروسية المتمثلة بمؤتمر اللاجئين المزمع عقده في 12 و13 من الشهر الجاري في العاصمة دمشق، معتبرا أن معظم اللاجئين يرغبون "بقوة" بالعودة إلى سوريا إذا تهيأت الظروف المناسبة لعودتهم.

اللقاء بين الطرفين يسبق انعقاد مؤتمر اللاجئين الذي ترعاه موسكو بهدف إعادة اللاجئين السوريين في الخارج، واستبقت ذلك بجولة مكوكية في دول الجوار السوري للتمهيد لعقد المؤتمر، رغم المقاطعات الدولية للمؤتمر وغياب الظروف السياسية والإنسانية لإنجاحه.

وقال بوتين إن الوفد الروسي سيكون من أكبر الوفود مشاركة في مؤتمر اللاجئين القادم، مشيرا إلى إمكانية العودة الجماعية للاجئين السوريين إلى البلاد، بما يسمح بعودتهم للمشاركة في إعادة الإعمار.

ويتعرض نظام أسد لعقوبات أمريكية وأوروبية هي الأكبر والأشد من نوعها، أدت لأزمات اقتصادية غير مسبوقة في أركان حكومته ومؤسساته، مقابل محاولات روسية لإنقاذ حليفها أسد وتصوير الواقع المتأزم على شكل مبادرات سياسية لإعادة تمكين أسد ونظامه رغم الرفض الدولي لذلك. 

وتسعى روسيا منذ عامين لتمكين حليفها أسد عبر خطة أحادية لإعادة اللاجئين إلى سوريا والحصول من خلالها على دعم دولي لإعادة الإعمار رغم أن العائق لعودة اللاجئين يكمن في بقاء أسد ونظامه في السلطة، بحسب التقارير الدولية والإنسانية. 

وكانت الإدارة الأمريكية الشهر الماضي دعت إلى مقاطعة دولية لمؤتمر اللاجئين الذي ترعاه روسيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، على لسان نائب سفيرها لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز.

وقال ميلز حينها “من غير المناسب تماما أن تشرف موسكو، التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد على عودة اللاجئين”، محذرا من أن سوريا ليست جاهزة لعودة اللاجئين على نطاق واسع.

وتصر الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على أن ملف إعادة الإعمار مرتبطا بالحل السياسي في سوريا ضمن إطار قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وشدد الطرفان العقوبات على أسد ونظامه بشكل لافت خلال الأشهر الماضية.

وبدأت المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين السوريين في أيار عام 2018، بدعوة من وزارة الدفاع الروسي لعقد مؤتمر دولي لإعادتهم، وبمشاركة الأمم المتحدة والدول المعنية بذلك، لكن تلك المبادرة فشلت رغم الجولات الروسية المكثفة للدول الأوروبية والعربية التي تحتوي اللاجئين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات