زوجان من أصل تركي وراء توصل شركة "فايزر" إلى لقاح كورونا

زوجان من أصل تركي وراء توصل شركة "فايزر" إلى لقاح كورونا
أحدث إعلان توصل شركة فايزر الأمريكية وشريكتها الألمانية بيونتيك إلى لقاح ضد فيروس كورونا فعال بنسبة 90% ضجة إعلامية لا سيما بعد الحديث أن من يقف وراء إنتاج هذا اللقاح فريق مؤلف من زوجين ألمانيين من أصول تركية يعملان في "بيونتيك".

وأشارت العديد من وسائل الإعلام إلى أن التركي أوغر شاهين (55 عاما) هو المدير التنفيذي لشركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية بيونتيك، وقد قام بتأسيسها مع زوجته وزميلته في مجلس الإدارة أوزلم توريتشي (53 عاما) وأستاذه السابق البروفيسور كريستوف هوبر وهو خبير نمساوي في مرض السرطان.

وشاهين ابن مهاجر تركي، وهو من بين أغنى 100 ألماني، حيث إن القيمة السوقية لشركة بيونتيك المدرجة في بورصة ناسداك، والتي شارك الزوجان في تأسيسها، ارتفعت إلى 21 مليار دولار اعتباراً من إغلاق الجمعة، بعد أن كانت 4.6 مليارات دولار قبل عام، وذلك مع استعداد الشركة للعب دور رئيسي في التحصين الشامل ضد فيروس كورونا.

وسعى شاهين بإصرار لتحقيق حلم طفولته في دراسة الطب وأن يصبح طبيباً، وعمل في المستشفيات التعليمية في كولونيا، ومدينة هامبورغ جنوب غربي ألمانيا، حيث التقى بزوجته توريتشي خلال مسيرته الأكاديمية.

وتوريتشي هي ابنة طبيب تركي هاجر إلى ألمانيا، قالت في مقابلة إعلامية إنه حتى في يوم زفافهما خصص كلاهما وقتاً للعمل في المختبر.

وأخذت قصة شركة بيونتيك منعطفاً هاماً عندما صادف شاهين في يناير/كانون الثاني ورقة علمية عن تفشي فيروس كورونا الجديد في مدينة ووهان الصينية، وفوجئ بمقدار التشابه بين العمل على تطوير أدوية mRNA المضادة للسرطان، واللقاحات الفيروسية القائمة على mRNA.

وقامت شركة بيونتيك بشكل عاجل بتعيين نحو 500 موظف للعمل على عدة مركّبات محتملة، ودخلت في شراكة مع عملاق الأدوية فايزر وشركة فوجن الصينية في مارس/آذار 2020.

كما صرحّ شاهين لوكالة رويترز، قبل أيام، إنه متفائل من أن تأثير التحصين للقاح سيستمر لمدة عام، رغم أن ذلك غير مؤكد بعد.

وكانت شركتا "فايزر" الأمريكية للدواء و"بيونتيك" الألمانية للتكنولوجيا الحيوية أعلنت الإثنين الماضي أن اللقاح ضد كورونا الذي تعملان على تطويره فعّال بنسبة 90% بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.

ومن المقرر أن تقوم الشركتان بعد المرحلة الثالثة بتقديم طلب ترخيص للقاح الذي تم التوصل إليه.

وأشارت الشركتان في بيان لهما إلى أنه جرى قياس هذه الفعالية للقاح عبر المقارنة بين عدد المشاركين الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في المجموعة التي تلقت اللقاح وعدد المصابين في مجموعة أخرى تلقت لقاحا وهميا، بعد سبعة أيام من تلقي الجرعة الثانية و28 يوما من تلقي الجرعة الأولى، بحسب سكاي نيوز.

وتعمل "بيونتيك" و"فايزر" منذ أشهر لتطوير مشروع اللقاح، ولدى "فايزر اتفاق لبيع 100 مليون جرعة من لقاحها لحكومة الولايات المتحدة، وتتيح لها خيار شراء 500 مليون جرعة إضافية".

كما تجري الشركة محادثات مع حكومات أخرى بما في ذلك الاتحاد الأوروبي حول صفقات مماثلة.

ويعمل اللقاح على خلق أحماض نووية تحفّز الخلايا في جسم الإنسان على إنتاج بروتينات مشابهة للفيروس، ومن شأن تلك البروتينات إثارة الاستجابة المناعية لجسم الإنسان ضد فيروس كورونا.

وينصّ بروتوكول الاختبارات على إجراء تحليل للمعطيات سريع نسبيا، لكن علماء وإحصائيين في مجال البيولوجيا وخبراء في الاختبارات السريرية حذروا من مخاطر منح اعتماد متسرّع، وفضّلوا اختبار اللقاح لبضعة أشهر إضافية، للتأكد من فعاليته وآثاره الجانبية المحتملة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات