وفداً روسي بأنقرة لهندسة اتفاق مركز المراقبة في قره باغ

وفداً روسي بأنقرة لهندسة اتفاق مركز المراقبة في قره باغ
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده ستبحث بشكل تفصيلي جميع النقاط المتعلقة بمركز المراقبة المشترك (التركي- الروسي) لاتفاق وقف إطلاق النار في "قرة باغ"، بعد إقرار أرمينيا بالهزيمة وتوقيع رئيس حكومتها على الاتفاق.

وقال وزير الخارجية التركي اليوم الخميس في مؤتمر صحفي ترجمته أورينت إن وفدا روسيا سيصل غدا إلى أنقره للحديث عن تفاصيل اتفاق مركز المراقبة المشترك الذي وقعه وزيرا دفاع تركيا خلوصي أكار وروسيا سيرغي شوغو.

وأضاف أوغلو في المؤتمر بحسب وسائل إعلام تركية عديدة أنه من الواضح أن مركز المراقبة سيكون في الأماكن التي تراها أذربيجان مناسبة وأن مركز المراقبة سيقدم وظائف مهمة وسيكتشف أي إجراءات من شأنها انتهاك اتفاق وقف الحرب.

وطالب تشاووش أوغلو أرمينيا بعدم محاولة انتهاك وقف إطلاق النار، محذرا إياها من دفع ثمن باهظ إذا فعلت ذلك.

وأكد أوغلو أن اتفاق قره باغ يحمل توقيع رئيس وزراء أرمينيا، وبالتالي فهو ملزم لهذا البلد وسيدفعون الثمن إذا انتهكوا وقف إطلاق النار.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الأربعاء عن تأسيس مركز مشترك مع روسيا لوقف إطلاق النار في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا مشيراً إلى أنه الذي سيكون ضمن الأراضي الأذربيجانية التي تم تحريرها مما أسماه الاحتلال الأرميني حسبما نقلت وكالة الأناضول.

وفي وقت لاحق من اليوم نفسه نشرت وزارة الدفاع التركية مقطع فيديو يتضمن مشاهد توقيع الوزير خلوصي أكار ونظيره الروسي شويغو، مذكرة التفاهم المتعلقة بتأسيس المركز التركي-الروسي المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في الإقليم.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن الوزيرين وقعا "مذكرة تفاهم حول إنشاء مركز مشترك لمتابعة وقف إطلاق النار والأعمال العدائية في منطقة الصراع بناغورني قره باغ الذي شهد إقبالا كبيراً".

ولم تشر الوزارة بشكل صريح إلى و جود قوات حفظ  سلام تركية إلى جانب الروسية التي ستكون مهمتها ضمان الاستقرار في المنطقة وإيقاف تدفق اللاجئين، وتسهيل عملية عودتهم إلى مناطق إقامتهم، وفقا لبيان الوزارة.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين الماضي، توصل أذربيجان وأرمينيا لاتفاق ينص على وقف إطلاق النار في "قره باغ"، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.

فيما أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أنّ الاتفاق بمثابة نصر لبلاده وأن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على قبول الاتفاق مكرهًا.

وبيّن علييف أن الاتفاق ينص على استعادة بلاده السيطرة على 3 محافظات تحتلها أرمينيا خلال فترة زمنية محددة وهي كلبجار حتى 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وأغدام حتى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين حتى 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

بدوره علق باشينيان على الاتفاق بقوله "لم يكن لدي خيار إلا التوقيع عليه" و"القرار الذي اتخذته يستند لتقييم أشخاص على علم بالواقع العسكري على الأرض".

وينص الاتفاق على نشر قوات حفظ سلام روسية على امتداد خط التماس في قره باغ، على أن يكون لتركيا دور في المراقبة على وقف إطلاق النار عبر مركز روسي تركي مشترك سيفتتح في أذربيجان لهذا الغرض.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات