"العفو الدولية" تكشف عن سبب رفض مشافي أسد استقبال مرضى كورونا

"العفو الدولية" تكشف عن سبب رفض مشافي أسد استقبال مرضى كورونا
اتهمت منظمة العفو الدولية نظام أسد بتقديمه معلومات "تفتقر إلى الشفافية" حول حقيقة تفشي جائحة كورونا "كوفيد 19" بين المدنيين في مناطق سيطرته.

وكشف التقرير الصادر أمس الخميس عن شهادات أقارب مرضى بالفيروس أفادوا بأن مشافي نظام أسد رفضت استقبالها لمرضى كورونا بسبب نقص حاد في الأسرة وأسطوانات الأوكسجين وأجهزة التنفس الصناعي، مادفع البعض منهم إلى استئجار مستلزمات علاج مرضى الفيروس بأثمان باهظة.

وشكك التقرير بمحاولات نظام أسد إخفاء العدد الحقيقي عن إصابات فيروس كورونا، وقارنت "أمنيستي" في تقريرها بين محدودية الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في حكومة أسد وأعداد الإصابات بين العاملين في القطاع الصحي.

وأقر تقرير المنظمة بضعف جهوزية النظام الصحي في سوريا واصفاً إياه بـأنه "كان على وشك الإنهيار قبيل انتشار الجائحة"، واستشهد التقرير بالأعداد المتزايدة لإخطارات الوفيات والدفن تشي بفارق كبير بينها وبين حالات الإصابات المعلنة عنها رسمياً.

وسبق للقائم بأعمال الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ راميش راجاسينغام أن حذّر  في 29 من آب الماضي من امتلاء الوحدات الصحية في مناطق سيطرة أسد، وارتفاع حالات الوفاة والدفن، واصفاً إياها بـ"المؤشرات" على تجاوز الحالات الحقيقية الرقم المعلن عنه وضعف في أنظمة المراقبة والاختبار.

وبعد أيام على تحذيرات راجاسينغام، أعلن مشفى مايعرف، بـ"أسد الجامعي" في دمشق إيقاف استقباله لجميع الحالات المصابة بفيروس كورونا، بذريعة "إتاحة المجال لتقديم الخدمات الطبية لبقية المرضى، وضمان سير العملية التعليمية للطلاب في المشفى".

من جانبها، كشفت تقارير صحفية عن تفاقم تفشي فيروس كورونا في سوريا وارتفاع وتيرة الدفن اليومي لضحايا الجائحة بمن فيهم أطباء، واصفة الوضع بـ"الخارج عن السيطرة".

ومع بدء العام الدراسي، تضاعفت أعداد الإصابات بفيروس كورونا بين التلاميذ والكوادر المدرسية 5 أضعاف خلال شهر فقط، حيث بلغ عدد الإصابات المثبتة قرابة 547 إصابة منها 283 في صفوف التلاميذ، بحسب ما نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

ولاتزال الأرقام المعلنة عن وزارة صحة أسد، لاتتعدى سقف الـ60 حالة يومياً، في حين لم تتجاوز حالات الوفيات عدد الـ4 حالات وفاة.

ورغم تفشي الجائحة في دول الجوار، امتنع نظام أسد خلال الأشهر الماضية عن الاعتراف بوجود فيروس كورونا لديه بين السوريين، وأصرّ على تسجيل العدد (0) إصابات، رغم اتهامات منظمات دولية بإخفاء معدلات الإصابة في سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات