غارات روسية على قرى جبل الزاوية بريف إدلب

جدد الاحتلال الروسي غاراته الجوية على بلدات وقرى جنوب إدلب، بالتزامن مع قصف صاروخي مكثف لميليشيا أسد على المنطقة المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار بين الضامنين الدوليين.

وقال مراسل أورينت اليوم الجمعة: إن الطيران الروسي استهدف بالصواريخ الفراغية بغارات مكثفة بلدات وقرى أبديتا والبارة وإحسم بمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، دون معلومات عن حجم الخسائر جراء القصف.

وأضاف المراسل أن ميليشيات أسد كثفت أيضا قصفها الصاروخي والمدفعي على محاور جبل الزاوية، تزامنا مع تحليق مكثف لطيران الاحتلال الروسي الحربي والاستطلاع.

وتتعرض إدلب لتصعيد عسكري متواصل من ميليشيا أسد وحليفها الروسي يتمثل بقصف جوي ومدفعي على المناطق الجنوبية والشرقية للمحافظة، وتكثف خلال الأسابيع الماضية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا في آذار الماضي.

وخلال الأسابيع الماضية استأنف الطيران الروسي غاراته على قرى وبلدات جنوب المحافظة بهدف تهجير سكان المنطقة، وذلك بتصعيد لافت سبقه باستهداف معسكر لفصيل "فيلق الشام" بالقرب من الحدود التركية.

وكانت ميليشيا أسد كثفت قصفها الصاروخي والمدفعي جنوب إدلب وكان آخرها استهداف الأحياء السكنية في مدينة أريحا الجمعة الماضية،  ما أسفر عن مقتل طفلة (أربعة أعوام) جراء سقوط القذائف على المنازل في المدينة.

ولم يعلق نظام أسد والاحتلال الروسي على التصعيد، لكن صفحات موالية لحكومة أسد نقلت أخبار القصف الروسي وقالت إنه استهداف لمواقع المسلحين في إدلب، رغم أن الغارات تركزت على الأحياء والبلدات المأهولة.

وتزامن التصعيد مع التموضع العسكري الجديد للجيش التركي المتمثل بسحب نقاط المراقبة من مناطق سيطرة ميليشيا أسد، وتعزيز النقاط الأخرى في منطقة جبل الزاوية لمواجهة أي حملة عسكرية متوقعة.

وكانت ميليشيا أسد رفعت مستوى التصعيد باستهداف نقطة مراقبة تابعة للجيش التركي جنوب إدلب بشكل مباشر ومكثف بالصواريخ قبل أيام، عقب تصريحات روسية مهدت لاستهداف القوات التركية في المنطقة واتهام الفصائل المقاتلة.

وجاء التمهيد الروسي عبر تصريحات لنائب قاعدة حميميم، العقيد ألكسندر غرينكيفيتش والذي قال إن "مسلحين يخططون لتنفيذ قصف في منطقة إدلب كي يتهموا ما أسماه الجيش السوري فيما بعد باستهداف القوات التركية".