وبحسب مانقلته قناة فرانس 24 فإن ماكرون بحث أمس الأربعاء مع مسؤولي الديانة الإسلامية في فرنسا بقصر الإليزيه "الخطوط العريضة" لتشكيل مجلس وطني للأئمة، يكون مسؤولاً عن إصدار الاعتمادات لرجال الدين المسلمين في فرنسا أو سحبها منهم.
كما شدد البيان على أن يتضمن الميثاق تشديداً على أن الإسلام دين وليس حركة سياسية، والتأكيد على الاعتراف بقيم الجمهورية، وإنهاء التدخل أو الانتماء لأي دولة.
وقال ماكرون في اجتماعه أمس إنه "على دراية بأن البعض لديه مواقف غامضة من هذه الموضوعات"، وشدد على "ضرورة الخروج من هذا الالتباس" على حد وصفه، مشيراً أن الإليزيه يعتقد أن هناك ثلاثة اتحادات لاتعتمد رؤية الجمهورية".
وأردف ماكرون بالقول إنه في حال تمنّع البعض من التوقيع على الميثاق، فسنستخلص النتائج".
ويأتي مقترح الرئيس الفرنسي بعيد موجة انتقادات لاذعة استهدفته على إثر تصريحاته المعادية للإسلام ورسوله، مشدداً على أن بلاده "لن تتخلى عن الرسوم الساخرة والكاريكاتيرات المسيئة للنبي الكريم والدين الإسلامي".
وأجج الموقف الرسمي لباريس من مواقف حكومات وشعوب دعوا إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، لكن المقاطعة قوبلت برفض ماكرون الذي علّق في تغريدة له باللغة العربية في تويتر "لا شيء يجعلنا نتراجع أبداً"، لا نقبل أبداً خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني... سنقف دوماً إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".
وتسببت تصريحات ماكرون المعادية للإسلام إلى وقوع حوادث واعتداءات ضد مسلمين وأجانب في عدد من المدن الأوروبية والعربية، آخرها السعودية، لكن سرعان ما تراجع ماركون عن تصريحاته مدعياً تفهمه لمشاعر المسلمين، ومعللًا كلامه بأن "مرده أكاذيب وتحريف كلامي"
التعليقات (0)