مسؤول روسي يزور ضاحية بريف دمشق: "تعلموا منا تخطيط المساكن" (فيديو)

نشرت وكالة "ريانوفوستي" الروسية صوراً ومقاطع فيديو تظهر جولة لمسؤول روسي في ضاحية الديماس بريف دمشق، برفقة مسؤولين في حكومة أسد.

وكشف نائب وزير النقل الروسي نيكيتا ستايسيشن خلال حديثه للوكالة أمس الجمعة أن بلاده ستمنح بعضاً من الأراضي لوزراة التربية والتعليم في حكومة أسد العام القادم" لاستحداث مدارس على حد قوله، منتقداً عدم رؤيته لمدرسة أو روضة أطفال خلال جولته في الديماس.

وادّعى النائب أن الانتهاء من إحداث مساكن في المنطقة سيتطلب مدة أقصاها عامان، على حد وصفه، مضيفاً" أن هكذا مساكن يتطلب خضوعها للإصلاح قرابة 25 إلى 30 عاماً".

وزعم ستايسيشن بأن موسكو "شاركت عن كثب في خلق بيئة حضرية مريحة وتغيير أساليب بناء المساكن"، داعياً حكومة أسد "أن تتعلم من الروس كيف يجب أن تكون مشاريع تخطيط المناطق، وكيف يتوجب تشييد المنازل بأسعار معقولة" مضيفاً "يمكنهم تبني تقنياتنا وأخذها مجاناً".

وتأتي مساعي موسكو الأخيرة في محاولة تعويم أسد وشرعنة نظامه، والترويج لحملات تدعو إلى عودة آمنة للاجئين السوريين حول العالم إلى مناطق سيطرة أسد، حيث وقّعت موسكو مع حكومة أسد مذكرة تفاهم لتطوير مساكن بعيد اختتام أعمال مؤتمر "عودة اللاجئين" في دمشق الأسبوع الماضي.

وسبق لموسكو أن وقّعت مع حكومة أسد عقداً يتضمن 40 مشروعاً وخطة اقتصادية وتجارية جديدة خلال زيارة وفد روسي إلى نظام أسد في أيلول الماضي، كما كشفت وسائل إعلام روسية عن تنازل رأس النظام بشار أسد عن أراضٍ ومساحات بحرية لروسيا بذريعة إنشاء مركز صحي للجنود الروس في المدينة.

على المقلب الآخر، صدرت عدة تقارير دولية أدانت فيه مسؤولية القصف الروسي عن تدمير 75% من البنى التحتية في سوريا واستهدافها للمدنيين من نساء وأطفال وجلّ أشكال الحياة في البلاد.

حيث وثق تقرير حديث أعدته منظمة "هيومن رايتس ووتش" تحت عنوان "عم يستهدفوا الحياة بإدلب" عن استهداف الطيران الروسي "عبر هجمات متعمدة" باستخدام قنابل وصواريخ وذخائر عنقودية لمهاجمة مراكز صحية ومستشفيات وأحياء سكنية ومساجد وكنائس "رغم استخدامها لأغراض مدنية".

واعتبر التقرير أن موسكو تسببت في حرب توصف بـ"ـأشد الحروب فتكاً" منذ الحرب العالمية الثانية، تسببت في حدوث أكبر موجة نزوح جماعي.

كما اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا في إبرامها لاتفاقيات "هشّة" لإطلاق النار في سوريا، في حين يواصل سلاحها الجوي استهداف المراكز المدنية والمستشفيات كـ"استراتيجية حرب معتمدة، وعلّقت المنظمة على ذلك بالقول "إن الأمر المروع حقًا هو أن القضاء على المستشفيات أصبح جزءًا من استراتيجيتها العسكرية".

في حين كشفت تقارير أجنبية أخرى دور روسيا في الإبقاء على حصار الأحياء الشرقية لمدينة حلب خلال عامي 2015 و2016، واستهدافها المباشر للمدنيين في سوريا وقتلهم بذريعة أن مناطقهم تؤوي فصائل معارضة لنظام أسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات