وضمن الفيديو اعترف المتهم المدعو رحمو الحسيّان فيه أن قسد جندته لتنفيذ تفجير في مكان مكتظٍّ بالناس في مدينة الباب شرق حلب لإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى.
وقال الفتى وهو من منطقة منبج الواقعة تحت سيطرة قسد إنه قام في زيارة أولى تهريبا لاستطلاع المكان، ثم عاد إلى "قيادة قسد" في منبج وعرض عليهم الموقع الذي سيقوم باستهدافه بالعبوة الناسفة، ليوافقوا فورا ويبدؤوا بتدربيه على العمل.
وأكّد الحسيّان أنه بعد التدريب قام بإلصاق العبوة الناسغة بإحدى السيارات ثم تفجيرها عن بعد بواسطة جهاز لاسلكي، وذكر أنّه رمى الجهاز بعد كبسة التفجير إلا أن الشرطة العسكرية ألقت القبض عليه بعد حوالي نصف ساعة في أحد الأبنية قرب موقع التفجير على حد تعبيره.
وفي العاشر من الشهر الجاري وقع تفجير بعبوة لاصقة بسيارة قرب مسجد عمر بن الخطاب في مدينة الباب، أسفر عن حدوث حريق وأضرار مادية فقط.
وبشكل متكرر تلقي جهات تابعة للجيش الوطني المدعوم تركيا في الشمال المحرر على أفراد وخلايا يتبعون إما لقسد أو لداعش، ويعترفون بقيامهم بعمليات إرهابية ضد مدنيين وعسكريين على حد سواء.
ورغم ذلك فإن العمليات الإرهابية لاتزال تضرب المناطق التي يسيطر عليها "الجيش الوطني"، في نبع السلام ودرع الفرات وغصن الزيتون شمال وشرق سوريا بشكل شبه يومي، موقعة عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين والعسكريين، فضلا عن الأضرار المادية.
واليوم الثلاثاء وتزامنا مع بث الاعترافات، أفاد مراسل أورينت بوقوع تفجير في مدينة الباب عند مفرق قباسين، أسفر عن قتل خمسة أشخاص وإصابة نحو 18 آخرين.
وكانت مدينة الباب شهدت تفجيراً مجهولاً بسيارة مفخخة بداية الشهر الماضي، حيث ضرب منطقة حيوية مكتظة بالمدنيين، وأدى إلى مقتل 19 مدنيا وإصابة 82 آخرين، بحسب حصيلة "الدفاع المدني السوري".
التعليقات (1)