وأفاد مراسل أورينت اليوم الثلاثاء، أن سيارة مفخخة انفجرت قرب مدخل المدينة الصناعية لمدينة عفرين شمال حلب، وأدت لمقتل شخص وإصابة 13 آخرين من المدنيين في حصيلة أولية ومرجحة للازياد بسبب قوة الانفجار.
ونشرت الصفحات المحلية تسجيلات مصورة تظهر حجم الدمار الواسع الحاصل نتيجة التفجير الكبير في المنطقة المأهولة بالمدنيين والمحلات التجارية، في ظل عمليات إسعاف متواصلة لإنقاذ الجرحى وتأمين المكان.
يأتي ذلك بعد ساعات على انفجار مماثل بسيارة مفخخة انفجرت عند مفرق قباسين بمدينة الباب شرق حلب، وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ضابط شرطة، وإصابة نحو 18 مدنيا آخرين، وخلفت دمارا واسعا في المكان.
ونشرت صفحة "أخبار الباب" المحلية، أسماء الضحايا الخمسة وهم فراس شمس الدين (وهو قائد شرطة بلدة بزاغة وينحدر من ريف حمص) ومعصب عثمان ونزار شبير وحميد عليوي ومصطفى علي الفاقي، إضافة لـنشر أسماء المصابين والبالغ عددهم 18 شخصا بينهم حالات حرجة.
ولم تتبنّ أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات في المدينتين حتى ساعة إعداد هذا التقرير، فيما تتوجه اتهامات رسمية لميليشيا "قسد" بشكل خاص بالوقوف وراء هذه العمليات، مقابل اتهامات شعبية لفصائل الجيش الوطني بالتقصير حيال ضبط الأمن في المنطقة الخاضعة لسيطرتها.
وتشهد تلك المناطق الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري" من حين لآخر عمليات تفجير تطال شخصيات وأماكن عسكرية إضافة لتفجيرات أخرى كبيرة تضرب المناطق السكنية والتجمعات المدنية وسط مطالبات شعبية بتكثيف القبضة الأمنية للحد من تلك الظاهرة.
وسجلت مناطق ريف حلب وخاصة مدينة الباب تفجيرات متكررة في الأيام والأسابيع الماضية، استهدفت أغلبها شخصيات ومواقع عسكرية وتبناها تنظيم "داعش" بشكل رسمي، كان أبرزها مقتل ضابط برتبة ملازم الأسبوع الماضي.
كما تعلن خلايا تابعة لميليشيا "قسد" من حين لآخر مسؤوليتها عن تفجيرات في تلك المناطق وخاصة مدينة عفرين التي تسعى لإعادة احتلالها مجددا وتكيل تهما يومية للفصائل المسيطرة عليها.
وتحاول المجالس المحلية في تلك المناطق اتخاذ إجراءات للحد من تلك التفجيرات وذلك بعد دعوات شعبية وأهلية لمنع تلك التفجيرات واتهام الفصائل المسيطرة بالتقصير حيال ذلك خاصة أن العبوات والسيارات المفخخة تمر عبر الحواجز الأمنية والعسكرية.
التعليقات (2)