إسرائيل تطالب رسميا مجلس الأمن بإخراج إيران من سوريا

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء، فإن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومندوبة دولة سانت فينسنت والغرينادين لديها، إنغا روندا كينغ، التي تترأس مجلس الأمن حاليا.

دعت الرسالة التي قدمها سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان لمجلس الأمن الدولي، إلى إدانة تلك "التصرفات الخطيرة المتكررة" للميليشيات الإيرانية على حدودها، وطالبت بانسحاب تلك الميليشيات وإخراج البنى التحتية العسكرية الإيرانية من الأراضي السورية. 

واستند المسؤول الإسرائيلي إلى تزايد النشاط الإيراني على حدود إسرائيل من جهة الأراضي السورية، والتي كان آخرها زرع عبوات ناسفة في هضبة الجولان السورية الأسبوع الماضي، واتهم الجيش الإسرائيلي الوحدة "840" التابعة لـ "فيلق القدس" الإيراني بالوقوف وراءها.

واعتبر إردان أن تلك التقارير تمثل "انتهاكا خطيرا وصارخا لاتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل الموقعة عام 1974، وأن تلك الأعمال قد تؤدي إلى تصعيد "خطير" في المنطقة على السكان المدنيين وكوادر الأمم المتحدة على الأرض أيضا.

كما اعتبر السفير الإسرائيلي في رسالته أن تلك العمليات الإيرانية تؤكد “استغلال الأراضي السورية بما فيها المنطقة الفاصلة على أيدي العناصر المعادية”، والتي حملت تل أبيب مرارا حكومة أسد مسؤولية العمليات الإيرانية في سوريا.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأسبوع الماضي العثور على حقل للعبوات الناسفة في منطقة فض الاشتباك بهضبة الجولان على حدوده مع سوريا، حيث وجه تهديدا مباشرا لميليشيا أسد من أي عمل تخريبي ضد أراضيه.

وقال الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي حينها: "يعتبر جيش الدفاع  النظام السوري مسؤولًا عن كل عمل تخريبي ينطلق من أراضيه ولن يتسامح مع كل محاولة من شأنها المساس بسيادة إسرائيل" بحسب تعبيره.

وتصر إسرائيل على منع إيران وميليشياتها من التمدد العسكري في سوريا وخاصة على حدودها، وأكدت مرارا في تصريحاتها الرسمية على خطر إيران ومشاريعها التوسعية والتأكيد على مطاردة تلك الميليشيات بكل الوسائل المتاحة لإبعادها عن المنطقة.

وكثف الجيش الإسرائيلي قصفه لمواقع عسكرية تابعة لميليشيا أسد وإيران خلال الأشهر الماضية، وكان آخرها، اليوم بغارات استهدفت مواقع عسكرية للميليشيات الإيرانية جنوب دمشق والقنيطرة.