وأفاد محمود أحد اللاجئين السوريين لأورينت اليوم الأربعاء بتجمع قرابة 500 لاجئ سوري ممن تعرضوا لاعتداءات على أيدي لبنانيين في بشري شمال لبنان، بينهم نساء وأطفال، في محاولة لإيصال شكواهم إلى المفوضية وإيجاد حل ومأوى للعائلات المتضررة جراء الاعتداء.
وأكد محمود أن مشفى مدينة بشرّي رفض استقبال سوريين كانوا قد أصيبوا إصابات بليغة على إثر اعتداءات أهالي المدينة عليهم بالضرب، في حين يكتظ مشفى "الكورة" بنحو 30 مصاباً تعرضوا لكسور بليغة، على حد قوله.
وأظهرت صور حصلت عليها أورينت نت إصابة عدد من السوريين إصابات مختلفة توزعت بين الرأس والوجه والأقدام.
"خرجنا بملابسنا"
من جانبه، شارك أحد الناجين من اعتداءات بشري قصته لأورينت نت منذ بدء الواقعة، يقول "خرجت من عملي مساء الحادثة، لم أكن على دراية بما حصل وقتها، وصلت إلى الحي فسمعت بخبر مقتل الشاب اللبناني على يد عامل سوري، سارعت إلى المنزل وقفّلت الأبواب لأحمي عائلتي".
وتابع الناجي بسرد تفاصيل الاعتداء عليه " سرعان ما سمعنا ضجيجاً في الحي حيث نقطن، فاقتحموا منزلي واعتدوا بالضرب علي فأصبت في رأسي، لأطرد مع عائلتي خارج المنزل" مضيفاً "خرجنا بملابسنا".
في حين كشف محمود المهيمين، أحد الناجين من حادثة الاعتداء عن اضطراره دفع مبلغ من المال مع عدد من العائلات السورية في المنطقة للبنانيين مقابل خروجهم بأمان من بشرّي دون إلحاق الأذى بهم.
وبين المهيمين أن الحادثة جاءت "فشة خلق" بهم بدلاً من جارهم المتورط في قتل شاب لبناني مساء أمس الأول، وقال "داهموا المنزل وحطموا أثاثه، لم يعد لدينا مأوى أو أي شيء بديل والمشتكى لله".
وكذلك انتقد يوسف محمد الحميد اعتداءات أهالي بشرّي على السوريين واصفاً إياهم بـ"زعران"، مضيفاً " لو أن الإسرائيليين اعتدوا علينا لما فعلوا فعلة الزعران" على حد وصفه.
ويأتي تجمهر اللاجئين بالتزامن مع توترات أمنية أخرى شهدها أحد مخيمات السوريين في سهل بلدة قينة على إثر اقتحام مسلحين مجهولين المخيم بهدف سرقته، ما تسبب في مقتل فتاة سورية.
وتشهد منطقة بشري تصعيدا أمنياً ومطالبات أهلية ومحلية لطرد جميع العائلات السورية من المنطقة بذريعة " عدم رغبتهم في سداد مزيد من الضرائب والدماء".
والإثنين طرد أهالي بلدة بشرّي شمال لبنان عشرات العائلات السورية اللاجئة كرد فعل على مقتل شاب لبناني من المنطقة على يد عامل سوري، لتجد السلطات المحلية الرسمية بعد ذلك ماحدث ذريعة للمطالبة بترحيل جميع السوريين اللاجئين من المنطقة.
التعليقات (4)