قتلى وجرحى على يد "الجبهة الشامية" التابعة "للجيش الوطني" في تل أبيض

قتلى وجرحى على يد "الجبهة الشامية" التابعة "للجيش الوطني" في تل أبيض
قتل مدنيان كحصيلة أولية وجرح آخرون على يد عناصر فصيل "الجبهة الشامية" التابع "للجيش الوطني" في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي والواقعة ضمن منطقة "نبع السلام"، اليوم السبت، عقب محاولة عناصر من الفصيل اعتقال شبان وسط المدينة.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر محلية في المدينة، أن بشار سعد الظاهر، وهو ابن مختار قرية بير عاشق (شرق تل أبيض) قتل على يد عناصر "الجبهة الشامية" وسط مدينة تل أبيض، إلى جانب آخر لم يتم التأكد من هويته بعد، عدا عن إصابة الشاب الذي حاول عناصر الفصيل اعتقاله، عبد الخالق أحمد المصطفى، وآخرين بينهم امرأة.

ووفقاً للمصادر، فإن المدينة تشهد اشتباكات بين عناصر الفصيل الذين فتحوا نيران رشاشاتهم الثقيلة باتجاه قرية "تل أبيض شرقي"، حيث ينحدر الشبان من هذه القرية، وهم من أبناء عشيرة المشهور أحد أكبر عشائر المدينة، فيما يحاول بعضهم الرد بإطلاق النار باتجاه المهاجمين.

وكانت عملية قتل الشابين - بحسب المصادر ذاتها - بدأت بعدما حاول عناصر "الجبهة الشامية" اعتقال أحد المصابين، والذي هدد بتفجير قنبلة إذا اقتربوا منه، ليباشروه بإطلاق النار وسط السوق، ما تسبب بحالة من الرعب بين المدنيين وإصابة بعضهم، لم تعرف بعد حالتهم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها أحد أبناء العشيرة المذكورة على يد فصائل تتبع "للجيش الوطني"، منذ دخولها المنطقة، ففي الثاني من كانون الثاني مطلع هذا العام، اعتصم المئات من أهالي تل أبيض، إثر موجة غضب عمت المدينة وريفها بعد مقتل أحد أبنائها على يد عنصر يتبع لما يسمى "فيلق المجد" بعد سرقتهم سيارة القتيل.

وكانت الجريمة وقعت بعد أن طلب ثلاثة عناصر من "فيلق المجد" من المغدور (عمار الحجي) وهو أحد أبناء العشيرة نفسها الذين قتل أبناؤها اليوم، إيصالهم بسيارته، حيث يعمل سائق تكسي للأجرة إلى قرية كندار في ريف تل أبيض الغربي، وهي آخر نقطة للجبهة مع ميليشيا قسد (غرب).

وبعد إيصال العناصر الثلاثة إلى المنطقة المطلوبة طالبوه بالنزول من السيارة وتركها بداعي السرقة، وعندما رفض وحاول الدفاع عن نفسه، استل أحدهم مسدسه وقتله بدم بارد برصاصة بشكل مباشر في الرأس.

وكانت مدينة تل أبيض، شهدت مطلع حزيران الفائت، مظاهرات حاشدة ضد " الجيش الوطني"، على خلفية اعتقال العشرات من أبناء المدينة، أثناء وعقب عملية "نبع السلام".

وطالب المتظاهرون حينها، وأغلبهم نساء، بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين، وتبيان مصير البعض منهم وتقديمهم لمحاكمات عادلة.

وفي 9 تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة "الجيش الوطني" السوري عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمال شرق سوريا؛ لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وفقا لحكومة أنقرة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات