عائلة القتيل في بشرّي اللبنانية تهاجم حكومة أسد وتبرر العنصرية تجاه السوريين

عائلة القتيل في بشرّي اللبنانية تهاجم حكومة أسد وتبرر العنصرية تجاه السوريين
برر أهالي القتيل اللبناني جوزيف عارف طوق في بلدة بشرّي اللبنانية الحملة العنصرية تجاه اللاجئين السوريين التي وصلت للتعدي عليهم وطرد مئات العائلات، منتقدين في الوقت ذاته محاولة حكومة أسد استغلال الحادثة وإظهار حرصه على اللاجئين الفارين من بطشه.

وقالت العائلة في بيان نشر على مواقع التواصل اليوم الإثنين "عمد البعض من أطراف سياسية ووسائل إعلام إلى تشويه صورة بشرّي وتصوير التداعيات إثر الجريمة البشعة على أنها عملية عنصرية مدبرة مع العلم أن كل ما حصل هو ردة فعل عفوية غاضبة من شبان من مختلف العائلات ومختلف الشرائح الاجتماعية في بشرّي الذين هالهم مشهد رفيقهم وقريبهم مضرجاً بدمائه".

وأضاف البيان "نطالب إخراج الجريمة من التجاذبات والحسابات السياسية الضيقة علماً أننا كما الفقيد لا ننتمي ولا نأتمر بأي جهة سياسية أياً تكن، ونطلب عدم الاستثمار السياسي في مصابنا الأليم لا داخلياً ولا خارجياً، متوقفين عند الحرص المفاجئ لوزارة الخارجية السورية على اللاجئين الذين هم أصلاً من ضحايا النظام السوري ونحن كبشرّاويين احتضناهم في بيوتنا".

ودعا البيان أفراد العائلة والأقارب والأصدقاء لضبط النفس ووقف حملات التحريض و"عدم استغلال دماء القتيل لإنفاذ مخطط ممنهج لغسل الأيدي من ملف اللاجئين السوريين إنطلاقاً من بشرّي"، إضافة للمطالبة بكشف الخلفية الأمنية للقاتل بسبب وجود أسلحة في أيدي اللاجئين السوريين والبحث عن مصدر السلاح الذي استعمل في الجريمة بحسب زعمها.

وشهدت بشرّي الواقعة شمال لبنان خلال الأسبوع الماضية طردا قسريا للعائلات السورية وعمليات حرق لبعض المنازل من قبل أهالي البلدة، وذلك على خلفية مقتل الشاب اللبناني جوزيف طوق من أبنائها على يد السوري (م خ ج) بسبب إشكال فردي بين الشخصين، ليبدأ استغلال الحادثة داخل البلدة وخارجها ضد السوريين.

وأسفرت الحادثة عن حملة تحريض واسعة تجاه اللاجئين السوريين في البلدة، تمثلت بطرد أكثر من 270 عائلة والتعدي بالضرب على الكثيرين منهم وحصار عدد من العائلات بعد مطالبة الفعالات الرسمية في البلدة بطرد جميع اللاجئين، الأمر الذي أدانته الأمم المتحدة وقالت إن "العديد من العائلات فرت خوفًا دون أخذ متعلقاتها".

كما حاولت حكومة أسد استغلال الحادثة عبر استنكارها للحملة العنصرية تجاه اللاجئين في المنطقة ودعوتهم للعودة إلى مناطق سيطرتها، رغم فرارهم قبل سنوات من بطش ميليشيا أسد وعملياتها العسكرية التي أدت لنزوحهم من أحيائهم ومدنهم.

 ويتعرض اللاجئون السوريون لحملات عنصرية ومضايقات متكررة من قبل فئات لبنانية موالية لحكومة أسد وحلفائها في لبنان، في محاولة لإجبار السوريين على العودة إلى بلادهم، وسط تحذيرات دولية وأممية من مخاطر إعادتهم إلى مناطق سيطرة حكومة أسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات