بعد الجولان..حكومة أسد تتجهز لاستعادة لواء إسكندرون بحملة تواقيع

بعد الجولان..حكومة أسد تتجهز لاستعادة لواء إسكندرون بحملة تواقيع
تستعد حكومة أسد لتجميع مليون توقيع لاستعادة لواء إسكندرون الخاضع لسيطرة الحكومة التركية، في خطوة مماثلة حاولت من خلالها استعادة الجولان المحتل العام الماضي، في وقت تسيطر ميليشيا أسد على مناطق المعارضة في الداخل السوري بالعمليات العسكرية المدعومة من الاحتلال الروسي.

وبدأ موالون لأسد في مناطق سيطرته في اليومين الماضيين بحملة شعبية وحزبية،  وذلك "لجمع مليون من التواقيع المطالبة باستعادة لواء إسكندرون وطرد المحتل التركي من الأراضي السورية كافة"، تزامنا مع "الذكرى الأليمة الحادية والثمانين لسلخ لواء إسكندرون العربي السوري السليب" بحسب تعبيرها.

وأثارت الحملة موجة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لما وصفوه محاولة ميليشيا أسد استعادة مناطق إسكندرون والجولان عبر التواقيع، بينما مناطق المعارضة في الداخل السوري تستخدم فيها كل أنواع الصواريخ والطيران والأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليا.

 

واتفقت أغلب التعليقات للسوريين بقولهم: "التواقيع لتركيا و أمريكا وإسرائيل والبراميل والسكود والكيماوي للشعب السوري.!"، بينما نشرت صفحة "مقتبس" صورا تظهر مدى الحضارة والتقدم العمراني في مدن إسكندرون مقارنة بمناطق سيطرة حكومة أسد وعلقت "مجلس الشعب يتوعد بإعادته لسيطرة الدولة السورية..وذلك بعد تأمين حاجة القطر من النفط والغاز والكهرباء..والخبز ورفع الأجور .. وإعادة شرق الفرات وإدلب والجولان ومزارع شبعا بالجنوب والثأر لسليماني وكتير شغلات كتيييير".

وتعتبر الحملة "الكيدية" والموجهة لتركيا بسبب وجودها العسكري في الشمال السوري ضمن يما يعرف الدول الضامنة للملف السوري، والذي ترفضه حكومة أسد وتعتبره "احتلالا" لأراضيها، في وقت تتغنى بالوجود الروسي والإيراني وتصمت عن الوجود الأمريكي والإسرائيلي.

وسبق أن نظمت حكومة أسد حملة تواقيع مماثلة قبل عامين، وذلك ردا على القرار الأمريكي القاضي بضم هضبة الجولان إلى إسرائيل رغم مرور نحو خمسة عقود على تسليم الأسد الأب للهضبة ،وصمت الأب والابن عن استعادتها رغم التصريحات المتكررة منذ ذلك الوقت.

وكان الوزير السابق لوزارة خارجية نظام أسد (وليد المعلم) ظهر في تسجيل مصور بريف اللاذقية في عام 2018 أثناء تهديده تركيا باسترجاع لواء إسكندرون بالقوة، وهو يشير بيده نحو أراضي لواء إسكندرون ويقول: "هذه أرضنا بدنا نرجع إلها غصب عنن".

ويقع لواء إسكندرون على خليج إسكندرون وخليج السويدية في الزاوية الشمالية الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، وتبلغ مساحته 4800 كيلومتر مربع، ويتكون من 6 مدن رئيسية هي: أنطاكيا (عاصمة المحافظة)، وإسكندرون، وأوردو، والريحانية، والسويدية، وأرسوز.

واستصدرت فرنسا قرارًا من عصبة الأمم المتحدة عام 1937، أعطى لواء إسكندرون حكما ذاتيا، لكن ما لبث أن دخلته القوات التركية عام 1938، وانسحبت فرنسا منه لتجري تركيا في عام 1939 استفتاءً في اللواء أشرفت عليه فرنسا، وأظهرت نتائجه قبولا شعبيا بضمه رسميا إلى تركيا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات