وأعلن مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن الاحتياجات للمساعدة قد ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة هذا العام بسبب انتشار فيروس كورونا، وتوقع أن يرتفع عدد المحتاجين لـ 235 مليون شخص بحلول عام 2021.
ويُظهر نداء الأمم المتحدة أن كلا من سوريا واليمن اللتين تمزقهما الحرب هما من بين البلدان الأكثر تضرراً، حيث طالبت المنظمة الدولية بنحو 6 مليارات دولار لمساعدة ملايين السوريين.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك في إفادة صحفية للأمم المتحدة في نيويورك، "إن أكبر طلب مالي هو للأزمة السورية وامتدادها إلى الدول المجاورة، حيث فرّ ملايين السوريين هرباً من الصراع المستمر منذ أكثر من تسع سنوات".
وأضاف لوكوك في حديثه عن حجم الأزمة الحالية "الصورة التي نعرضها الآن، هي الأكثر كآبة وظلمة على الإطلاق، حول الاحتياجات الإنسانية في الفترة القادمة"، معتبرا أن الفجوة بين الاحتياجات والتمويل تتزايد، مع تطلع الأمم المتحدة إلى ظهور لاعبين جدد على الساحة في عام 2021، بما في ذلك الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.
المسؤول الأممي أشار إلى تأثير وباء كورونا في حجم الأزمة المتوقعة بسبب تأثيره الاقتصادي بقوله: "كل هذا أصاب أفقر الناس في أفقر البلدان أكثر من أي شيء آخر، وبالنسبة للفقراء ستكون مخلفات الوباء طويلة وصعبة".
ووفقاً للتقرير سيحتاج واحد من بين 33 شخصا للمساعدة في العام المقبل، وإذا كان جميع هؤلاء الأشخاص يعيشون في بلد واحد، فسيكون خامس أكبر بلد في العالم.
وفي حزيران/ يوليو من العالم الحالي قدر برنامج الأغذية العالمي وجود نحو 9.3 مليون سوري لا يجدون طعاماً كافياً، بزيادة قدرها 1.4 مليون فرد في غضون ستة أشهر.
وتحتل سوريا المرتبة الأولى في قائمة الدول الأكثر فقراً بالعالم، بنسبة بلغت 82.5%، بحسب بيانات موقع ورلد باي ماب العالمي.
ويعيش أكثر من 80 % من السوريين تحت خط الفقر المحدد بـ 1.90 دولار باليوم، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بمعدل 133% منذ أيار/مايو 2019، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي.
التعليقات (0)