عودة سفينة الريس عروج تفتح أجواء الهدوء بين تركيا وأوروبا

عودة سفينة الريس عروج تفتح أجواء الهدوء بين تركيا وأوروبا
عادت سفينة التنقيب التركية الريس عروج إلى ميناء أنطاليا، بعد أسابيع من عملها شرق البحر الأبيض المتوسط، ليبدي أعضاء في الاتحاد الأوروبي ترحيبهم بذلك، واصفين عودتها بالخطوة الإيجابية لتخفيف حدة التوتر في المنطقة.   

وذلك وفقاً لما أعلنته وزارة الطاقة التركية في بيان لها عن عودة سفينة الريس عروج، وقال وزير الطاقة التركي، فاتح دونماز في تغريدة له على حسابه في تويتر، "إن السفينة أكملت مهامها التي بدأتها في 10 آب/ أغسطس الماضي، وجمعت 10,955 كيلومتراً من البيانات السيزمية ثنائية الأبعاد وعادت إلى ميناء أنطاليا".

وصرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، " عودة سفينة المسح التركية، قبيل قمة الاتحاد الأوروبي التي ستعقد يومي 10 و11 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، إلى ميناء ولاية أنطاليا تعد إشارة جيدة".

وأضافت "للأسف لم يحرز الاتحاد تقدماً منشوداً في علاقاته مع تركيا، منذ قمة زعمائه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهناك العديد من الصعوبات والعقبات أمام علاقات تركيا والاتحاد".

ووصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، عودة سفينة التنقيب التركية بأنها ستساعد في تقليل التوتر شرق البحر المتوسط .

وأضاف ستولتنبرغ، في تصريح صحفي أمس الإثنين، "عودة السفينة التركية إلى ميناء أنطاليا سيحقق خطوة في حل النزاع بين تركيا واليونان".

وأشار إلى استمرار القلق بشأن التطورات في شرق المتوسط، مؤكدا أن الحلف يعمل على منع الصراع وتخفيف التوتر في المنطقة.

وأكدت ميركل بدورها أن قمة الاتحاد الأوروبي ستناقش أنشطة المسح التركية عن موارد الطاقة شرق المتوسط.

ولم تمدد تركيا أنشطة سفينتها التي اقترن اسمها بالتوترات في الفترة الماضية، مع انتهاء الفترة المحددة لها في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وذلك بعد قيامها بمهمتها منذ 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وكانت قد انطلقت بداية في آب/ أغسطس الماضي، وثم في تشرين الأول/ أكتوبر في مياه جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، في تحد لدعوات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالامتناع عن ذلك، وفي ثلاث مرات سابقة، مددت تركيا مهام السفينة للتنقيب عن الغاز شرق المتوسط، لكن المهمة الأخيرة انتهت الإثنين.

وحذر الاتحاد الأوروبي تركيا عدة مرات بسبب سياساتها الاستفزازية في المنطقة، وفي كل مرة يكون فيها الاتحاد الأوروبي على وشك استصدار قرار بفرض عقوبات على تركيا، تتراجع الأخيرة عبر تصريحات تسعى للتهدئة.

وتجلى ذلك التغير الملحوظ في سياسة التصريحات من كبار المسؤولين في الحكومة التركية، باتباعهم أسلوباً دبلوماسي اللهجة بالحديث عن علاقة تركيا بالاتحاد الأوروبي، مؤكدين بأنها أولوية استراتيجية لهم.

ويأتي انسحاب السفينة التركية التي كانت سبباً في التوتر بين تركيا والاتحاد الأوروبي، بالتزامن مع موعد اقتراب قمته التي سينظر خلالها في العقوبات المحتمل فرضها على أنقرة ومناقشة مستقبل العلاقات بين الطرفين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات