قائد ميليشيا قسد يؤكد تمسكه بإرهابيي PKK ويكشف عدد قتلاهم ويعتبر أنهم "حموا شعب روج آفا"

قائد ميليشيا قسد يؤكد تمسكه بإرهابيي PKK ويكشف عدد قتلاهم  ويعتبر أنهم "حموا شعب روج آفا"
أكد قائد ميليشيا قسد مظلوم عبدي تمسكه بالتحالف مع "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، بعد أن خسر آلاف المقاتلين في سوريا، وذلك في ظل دعوات وضعوط دولية حثيثة لإخراج الحزب، المصنف إرهابيا، من الأراضي السورية باعتباره سببا للتوتر في العلاقات الأمريكية والتركية.

وقال عبدي في مقابلة أجرتها قناة "روناهي" الكردية، اليوم الجمعة، حول مشاركة "PKK" إلى جانب "قسد" في مناطق شرق الفرات، "حاربوا بجانبنا لسنوات، استشهد منهم 4 آلاف مقاتل وكانوا بجانبنا حتى النهاية، قبل ظهور داعش حاربوا جبهة النصرة والقاعدة وحموا شعب روج آفا، نحن كشعب روج آفا وكقواتها لا يمكننا إلّا أن نثني على الجهود التي قدمها حزب العمال الكردستاني".

وأضاف قائد "قسد"، "إذا اندلعت حرب في المستقبل وتعرّضنا لهجوم من قبل أي قوة، سنطلب المساندة من القوى الكردية، وهذا أمر طبيعي للغاية، ولكن إدارة روج آفا موضوع آخر، البعض يخلط بين الموضوعين، نحن كقوى روج آفا نسعى لتطوير العلاقات مع القوى الكردية الأخرى، لأنّنا كُرد وجميعاً بحاجة لبعضنا البعض".

تصريحات القيادي تأتي في وقت مفصلي لتحديد مسقبل منطقة شمال شرق سوريا، من خلال استعداد تركيا لاستكمال عملياتها العسكرية وإبعاد خطر "قسد" ذراع "PKK" عن حدودها الجنوبية مع سوريا، إضافة للضغوط الأمريكية والإقليمية الرامية لإخراج الحزب (المصنف إرهابيا) من الأراضي السورية لتبديد مخاوف أنقرة بشكل نهائي.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري طالب الشهر الماضي، "حزب العمال الكردستاني" بمغادرة الأراضي السورية، بقوله "نحن نعتبر حزب العمال الكوردستاني منظمة إرهابية، ونريد أن نرى أفراده يغادرون سوريا"، معتبرا أن وجود الحزب في سوريا هو "سبب رئيسي للتوتر الحاصل بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا".

ولفت المبعوث الأمريكي إلى أن هناك تنسيقا وثيقا للغاية بين بلاده وتركيا بشأن الوضع في شرق سوريا، باستثناء المناطق التي ينتشر فيها حزب العمال الكردستاني، مشيرا إلى أن مخاوف أنقرة تجاه وجود "الحزب" ضمن تركيبة ميليشيا "قسد" هي" مخاوف حقيقية، وأن الحل يتمثل في إنهاء وجود الحزب في المنطقة".

وشهدت المنطقة جولة مفاوضات منذ نيسان الماضي تكثفت خلال الأسابيع الماضية برعاية جيفري، وركزت تلك المفاوضات على توحيد الصف الكردي وإخراج "حزب العمال الكردستاني" من الأراضي السورية، في مسعى لتقريب وجهات النظر التركية، بالتزامن مع استعداد الجيش التركي لبدء عملية عسكرية جديدة في المنطقة.

وفي هذا الصدد قال عبدي، اليوم إن "المحادثات لا تزال مستمرّة، وفد المجلس الوطني الكردي ذهب إلى الخارج منذ مدة، وممثل الولايات المتحدة الامريكية الذي كان يحضر المحادثات لم يكن حاضراً، لذا منحنا فاصلاً لتلك المحادثات، نحن على أمل أن تتواصل تلك المحادثات عندما تحضر تلك الأطراف.

ويعتبر وجود "العمال الكردستاني" في سوريا، عائقا أساسيا في حل الخلافات الإقليمية والمحلية وإنهاء التوتر في المنطقة بشكل أساسي، رغم المطالبات الكردية المحلية والإقليمية بخروج قوات الحزب وتجنيب المنطقة حربا واسعا على حساب دماء السكان المحليين، بسبب  المقاتلين "الأجانب" والمدرجين على قوائم الإرهاب.

وتصنف تركيا حزب العمال الكردستاني (PKK)على قوائم الإرهاب لديها وتعتبره خطرا على أمنها القومي في كل من سوريا والعراق، كما تعتبر أنقرة "وحدات الحماية" العماد الرئيسي لميليشيا "قسد" امتدادا لـ "PKK"، والمصنف أيضا على قوائم الإرهاب لدى واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وشنت أنقرة عملية عسكرية "نبع السلام" العام الماضي، بهدف تأمين الشريط الحدود مع سوريا وإبعاد خطر الميليشيات التابعة لـ "قسد" و"العمال الكردستاني" ضمن تفاهمات أمريكية في المنطقة التي ترعاها وتسيطر عليها واشنطن، ومازالت تصر على استكمال تلك العمليات وتأمين حدودها بشكل كامل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات