"جيفري" يعترف بفشل إدارة ترامب بثلاثة ملفات في سوريا ويقدم "نصيحة" لبايدن

"جيفري" يعترف بفشل إدارة ترامب بثلاثة ملفات في سوريا ويقدم "نصيحة" لبايدن
اعترف المبعوث السابق إلى سوريا "جيمس جيفري" بفشل إدارة الرئيس الخاسر في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب في إدارة الملف السوري ووقف نزيف الدم السوري.

وأقرّ جيفري عن فشل بلاده في تحقيق ثلاثة أهداف في سوريا، وهي ضمان انسحاب كافة الميليشيات الإيرانية من البلاد ودحر تنظيم "داعش" بالكامل وإيجاد حل سياسي لما أطلق عليه "الصراع" الذي يدخل عامه العاشر.

وقال بمقابلة نشرتها أمس الأحد صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": إن ما فعلناه في سوريا لم يكن سوى، وقف تقدم  بشارالأسد ميدانيا، وتم التوصل إلى حالة من الجمود العسكري هناك".

وقدم "جيفري" نصيحة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، فيما يتعلق بالتعامل مع القضية السورية.

وذكر في هذا المجال أن التحدي أمام بايدن هو مواصلة الضغط على إيران وروسيا لتقديم التنازلات لإيقاف وقف نزيف الدم السوري، من دفعهم للضغط على بشار أسد ووضعه تحت السيطرة رغم ترددهم في ذلك.

وتابع "جيفري" نصيحته، " إذا فشلت الولايات المتحدة في التوصل إلى حل وسط يشمل انسحاب إيران من سوريا، فلا بد من وضع "استراتيجية مؤقتة تكمن في منعهم من الانتصار على الأقل".

وفي معرض تعليقه على كلامه السابق بشأن إخفاء فريقه المستوى الحقيقي لوجود الولايات المتحدة العسكري في سوريا عن البيت الأبيض، شدد جيفري على أنه لم يضلل ترامب بهذا الشأن أبدا.

واعتبر جيفري أن قوات الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده في سوريا "لا تحارب تنظيم "داعش" فحسب بل وتمنع الأسد من كسب الأرض"، مضيفا أن القوات التركية تفعل نفس الشيء في شمال سوريا فيما "يهيمن سلاح الجو الإسرائيلي في السماء".

ولفت المبعوث السابق إلى وجود "تحالف واسع" مدعوم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد نظام أسد، مشيرا  إلى أن روسيا وإيران "ورثتا دولة فاشلة في حالة مستنقع" وسوف تضطران من أجل الخروج من هذا المأزق إلى التفاوض وتقديم تنازلات.

ودافع جيفري عن الغارات الإسرائيلية في سوريا، قائلا إن الطريقة الوحيدة لوقف هذه العمليات هي انسحاب القوات الإيرانية والمدعومة إيرانيا من سوريا، معتبرا هذا طلبا غير قابل للنقاش.

وردا على سؤال عن مدى إسهام إسرائيل في الحرب ضد "داعش"، أكد جيفري: "إسرائيل لعبت دورا هائلا لكن معظم المعلومات عنها سرية".

وكان جيمس جيفري قدم استقالته من منصبه كمبعوث خاص لسوريا في 7 تشرين الثاني المنصرم، إبان ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية الأولية، والتي أظهرت فوز بايدن على الرئيس الحالي ترامب.

وأعلن مصدر في الخارجية الأمريكي أن "جويل روبيرن" الذي كان يشغل منصب نائب لجيفري، هو من سيتسلّم المهمة وسيستمر في ذات النهج الذي سار عليه المبعوث السابق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات