ميليشيا قسد تعلن عن اتفاق مشترك مع روسيا وميليشيا أسد في عين عيسى.. ما علاقة تركيا؟

ميليشيا قسد تعلن عن اتفاق مشترك مع روسيا وميليشيا أسد في عين عيسى.. ما علاقة تركيا؟
أعلنت ميليشيا قسد توصلها إلى اتفاق مع ميليشيا أسد برعاية الاحتلال الروسي لنشر نقاط مراقبة مشتركة في محيط عين عيسى على الطريق الدولي بريف الرقة، في تطور لافت يوازي العملية العسكرية التركية المرتقبة تجاه المنطقة.

وقال مسؤول "قسد" في مدينة تل أبيض رياض الخلف لوكالة "هاوار" اليوم الأربعاء، إنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بنشر نقاط مراقبة مشتركة مع الجيش الروسي وميليشيا أسد على الطريق الدولي "M4" في المنطقة.

وبحسب الخلف فإن ثلاث نقاط عسكرية سيتم نشرها شرق بلدة عين عيسى وغربها وشمالها على محاذاة الطريق الدولي، ومهمتمها مراقبة وقف إطلاق النار في تلك المناطق، لكن روسيا وميليشيا أسد لم تعلن عن الاتفاق رسميا حتى الساعة، كما لم تعلق تركيا على تلك التطورات.

جاء ذلك بعد جولة مشاورات بين "قسد" والاحتلال الروسي وميليشيا أسد في المنطقة، على خلفية استعداد الجيش التركي لشن عملية عسكرية تهدف للسيطرة على بلدة عين عيسى الاستراتيجية بريف الرقة والتي سبقها قصف تمهيدي مكثف.

وخلال ذلك وجهت ميليشيا قسد انتقادات لاذعة للقوات الروسية بسبب "إعطاء الضوء الأخضر" للجيش التركي وترك البلدة لمصيرها، خاصة مع طلب الروس تسليم البلدة لميليشيا أسد مقابل وقف الهجوم التركي المرتقب عليها، الأمر الذي رفضته "قسد".

ويتشابه الاتفاق الحالي مع سيناريوهات متماثلة جرت في الأعوام الماضية في مدن تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة، حيث استنجدت ميليشيا "قسد" بالاحتلال الروسي وميليشيا أسد لوقف الهجمات التركية على تلك المناطق، لكنها فشلت في نهاية الأمر بسبب تغليب المصالح الدولية على مصالح الميليشيا المدعومة أمريكيا.

وكثفت أنقرة تهديداتها خلال الأسابيع والأشهر الماضية باستئناف عملياتها العسكرية في مناطق شرق الفرات والتي تهدف لإبعاد ميليشيا "قسد" عن حدودها الجنوبية باعتبارها منظمة "إرهابية" على القائمة التركية.

أبرز تلك التهديدات جاءت على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإمكانية استئناف العملية العسكرية ضد "قسد" في شرق الفرات بقوله: إن "المناطق التي تحوي إرهابيين في سوريا، إما أن يتم تطهيرها كما وُعدنا أو نذهب ونفعل ذلك بأنفسنا".

وكان مظلوم عبدي القائد العام لميليشيا "قسد" انتقد أمريكا والتحالف الدولي لعدم وقوفهم في وجه تركيا وإيقاف هجماتها في المنطقة معتبراً أن أمريكا "غلّبت مصلحتها".

وكانت ميليشيا أسد دخلت مناطق الجزيرة شرق الفرات العام الماضي للمرة الأولى منذ عام 2012، وانتشرت حينها بموجب العملية التركية في نقاط حدودية برفقة الاحتلال الروسي، لما أسمته "الدفاع المشترك ضد الاحتلال التركي"، لكن الخلاف بين أسد وقسد ما زال قائما لرغبة حكومة أسد بعودة السيطرة على تلك المناطق وطرد ميليشيا قسد منها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات