جيفري يحدد ستة تحديات أمام إدارة بايدن الجديدة

وبحسب جيفري، في مقابلة مع وكالة "المونيتور" اليوم الخميس فإن من أكبر التحديات التي سيواجهها بايدن خلال فترة حكمه هي الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران ومسألة المناخ.

واعتبر جيفري أن الملفات السابقة ستكون الأكبر بالنسبة لبايدن، في حين سيكون الملف التركي في المرتبة السادسة، لأن تركيا تؤثر بشكل مباشر على اثنين من الخمسة الأوائل وهي روسيا وإيران.

وألمح المبعوث الأمريكي إلى أهمية تركيا بالنسبة لواشنطن كونها دولة مهمة في حلف الناتو، إلى جانب وجود قاعدة عسكرية أمريكية في تركيا.

واعتبر جيفري أنه لا يمكن لأمريكا القيام بأي فعل في الشرق الأوسط أو القوقاز أو البحر الأسود دون تركيا، لافتاً إلى أن تركيا خصم طبيعي لروسيا وإيران.

وتعتبر تركيا إلى جانب روسيا وإيران من الدول الضامنة في الملف السوري، وخاصة في مسار أستانة الذي كان سبباً في سيطرة قوات الأسد على مساحات واسعة من الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة الفصائل.

ويأتي ذلك قبل خمسة أسابيع من تسلم بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بعد فوزه بالانتخابات متفوقاً على الرئيس دونالد ترامب.

وفي سياق كلامه تحدث جيفري عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصفه بأنه "متغطرس بشكل جنوني".

وقال جيفري إن "أردوغان متغطرس بشكل جنوني ولا يمكن التنبؤ به، ولن يقبل ببساطة حلاً يربح فيه الجميع، لكن عند الضغط عليه وقد تفاوضت معه فهو لاعب عقلاني".

وتسلم جيفري منصب المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري في 2018، وشهد الملف السوري خلال فترة استلامه تطورات كان أهمها عملية "نبع السلام" التركية ضد ميليشيا "قسد" في شرق الفرات، والتوتر الذي حصل بين واشنطن وأنقرة.

وأضاف جيفري أن تركيا أصبحت مهمة، "انظروا إلى ما فعله (أردوغان) للتو خلال ثمانية أشهر في إدلب وليبيا وناغورنو كاراباخ، كانت روسيا أو الحلفاء الروس هم الخاسرون في الثلاثة".

ويأتي تصريح جيفري وسط تحليلات حول سياسة بايدن مع تركيا، إذ يرى محللون أن سياسة بايدن قد تكون نسخة شبيهة من سياسات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وذلك فيما يتعلق بدعم الأكراد (قسد) في سوريا، واعتبارها الحليف الرئيسي لواشنطن على حساب تركيا.