إيرانيان يؤسسان شركة في سوريا بـ 4 آلاف دولار لمدة خمسين عاما.. فما مجال عملها؟

إيرانيان يؤسسان شركة في سوريا بـ 4 آلاف دولار لمدة خمسين عاما.. فما مجال عملها؟
أسس شخصان إيرانيان شركة تجارية في سوريا بأربعة آلاف دولار لمدة خمسين عاما، في إطار التسهيلات المقدمة من نظام أسد لإيران وحلفائها رغم الانهيار الاقتصادي الناجم عن سياسات النظام والوجود الإيراني بشكل خاص.

وبحسب ماورد في "الجريدة الرسمية"، أمس الإثنين، فإن شركة "الصادق للتجارة والمقاولات" تعود لكل من (سالار نوروزي جلجه بن جها نبخش) و(محمد صادق سريريجي عبودزاه بن عبد الصاحب) إيرانيي الجنسية ومكان الإقامة والعمل في مدينة حلب.

وحدد نظام أسد رأسمال الشركة بنحو عشرة ملايين ليرة سورية أي ما يعادل (أربعة آلاف دولار) وأغراضها الاستيراد والتصدير لكافة المواد المسموح بها ضمن القوانين التي تحددها حكومة أسد.

التسهيلات المقدمة تأتي في إطار زيادة النفوذ الإيراني داخل مفاصل الأسواق السورية والالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على نظام أسد، في وقت تعيش مناطق سيطرته أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

وكثف نظام أسد تسهيلاته للإيرانيين في سوريا خلال الأعوام الماضية بشكل لافت عبر عشرات الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية الموقعة بين الطرفين، هيمنت إيران من خلال ذلك على مفاصل الاقتصاد والتجارة، مقابل الدعم المقدم لميليشيا أسد لمواجهة الشعب السوري منذ عام 2011.

كما قدم النظام عشرات العقود الوهمية لشركات إيرانية ولبنانية وعراقية خلال السنوات الماضية، عبر رأسمال رمزي لإعطاء صكوك الشرعية للإيرانيين وخاصة في العاصمة دمشق ومدينة حلب الاقتصادية، بالتوازي مع زيادة النفوذ العسكري لميليشياتها على الجغرافيا السورية.

وتدخلت إيران لصالح لنظام أسد في عام 2011، عبر عشرات الميليشيات "الطائفية" التي وسعت انتشارها واحتلالها لمدن وأحياء سوريا بحجة حماية المراقد الشيعية، لكنها سرعان ما سيطرت على أسواقها وتجارتها وفق التسهيلات المقدمة من حليفها أسد.

وسبق أن أقر اللواء يحيى رحيم صفوي المساعد والمستشار العسكري للمرشد الإيراني، أن تدخلات بلاده في دول المنطقة ودعم أنظمتها وخاصة سوريا والعراق لم تكن مجانية، بل كانت مقابل الحصول على الأموال، مؤكدا أن إيران وقعت عقوداً مع نظام أسد وستحصل على أشياء بالمقابل.

وقال  حينها إن "الروس يستفيدون من سوريا أكثر مما تستفيد إيران"، مضيفا "في كل مرة ساعدنا فيها العراقيين، كنا نحصل على الدولارات".

وتحاول إيران من خلال تدخلها العسكري عبر الميليشيات "الطائفية" إضفاء صبغتها على المحافظات السورية عبر مشروعها التوسعي الذي يشكل عائقا في طريق الحل السياسي في سوريا، وما زالت تحاول التوسع والتمدد ومنافسة القوى الدولية والإقليمية الأخرى في المنطقة رغم التحذيرات والعقوبات الأمريكية، وعلى حساب أزمة الشعب السوري الذي يعاني من الانهيار الاقتصادي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات