كورونا يفتك بدرعا.. تشخيص المرضى خط أحمر أمنياً

وبحسب ما وثقه مكتب توثيق الشهداء في درعا فإن دوريات تابعة لميليشيات للأمن العسكري وفرع المخابرات الجوية داهمت منزل طبيب وممرضين وممرضة، يعملون في تشخيص ومتابعة المرضى المصابين والمشتبه بإصابتهم بالفيروس.

وأضاف المكتب بحسب ذوي اثنين من عائلات المعتقلين أن "تهمة اعتقالهما على خلفية قيامهم بتشخيص إصابات للمرضى دون العودة لوزارة الصحة"، وأكد ذووهم أن ميليشيا أسد منعتهم من الاتصال أو التواصل معهم حتى ساعة إعداد التقرير.

وتزامن ذلك مع انتشار واسع لفيروس كورونا في محافظة درعا، والذي أخذ منحى تصاعديا بعد ارتفاع في أعداد الوفيات والمصابين منذ ثلاثة أسابيع تقريباً، بحسب معلومات أورينت نت.

في حين أعلنت وزارة الصحة في حكومة أسد تسجيل 151 إصابة بفيروس كورونا، في أعلى معدل إصابات يومي منذ تفشي الوباء في مناطق سيطرته.حسب زعمه.

وتوزعت الإصابات في مختلف المحافظات السورية، إلا أن الجنوب السوري كان له النصيب الأكبر إذ سجلت 25 إصابة في درعا ومثلها في السويداء.

وكان مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة في حكومة أسد توفيق حسابا أن أعداد الإصابات المسجلة رسمياً بفيروس كورونا تضاعفت خلال الشهر الماضي بقدر خمسة أضعاف وما يعني بدء انتشار موجة جديدة من الفيروس.

وأشار أن هذه الحالات هي التي تثبت إيجابية إصابتها نتيجة فحص الـ (PCR)، مؤكداً وجود أضعاف هذه الأعداد تتلقى العلاج في العيادات والمنازل، وفق ما صرح به لوكالة سانا.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن "انتشار كورونا يزيد من تحديات القطاع الصحي في سوريا".

يذكر أن مكتب توثيق الشهداء في درعا وثق اعتقال ميليشيا أسد لـ 21 طبيبا وعاملا في المجال الطبي منذ سيطرتها على محافظة درعا في آب/ أغسطس 2018، قتل 3 منهم تحت التعذيب أو في ظروف الاعتقال غير القانونية.