"لا أستطيع تخيّله".. شرطي يتأثر ببكاء طفل سوري وصل إلى هولندا بمفرده

"لا أستطيع تخيّله".. شرطي يتأثر ببكاء طفل سوري وصل إلى هولندا بمفرده
أبدى شرطي هولندي تأثرا شديدا بقصة طفل سوري يبلغ من العمر 10 سنوات، بعدما ما ألقى القبض عليه في محطة وقود، قادما بمفرده دون عائلته إلى هولندا "تهريبا" مع سائق شاحنة.

وتناقلت مواقع إخبارية قصة الطفل السوري التي بثتها إذاعة "برابانت" الهولندية. دون الإشارة إلى تاريخ حدوث الواقعة.

وبحسب ما ترجم موقع البيان الإلكتروني، فإن قسماً للشرطة الهولندية تلقى بلاغاً يفيد بوجود طفل يبدو أنه وصل وحيداً إلى محطة وقود عند الطريق السريع A67 الواقعة في قرية هيلينافين.  

وقال الشرطي فرانس فاخاماكرس، الذي أشرف على الطفل، إن إحدى الموظفات، في محطة وقود هولندية فوجئت بطفل سوري صغير يرتدي ملابس ممزقة يطلب مساعدتها.

واستطاعت عاملة المحطة كونها مغربية الجنسية أن تفهم أن الطفل الذي كان يبكي ويبدو عليه التعب الشديد جائع ويريد الطعام .

ويتابع الشرطي: عندما وصلنا إلى المحطة كان الطفل يأكل شطيرة، وكان معطفه ممزقا، وبجانبه كيس كبير فيه ألبسة، وكان معه هاتف، لكن بلا رصيد".

"عاملة المحطة اعتنت بالطفل جيدا.. يغص الشرطي بريقه: "لا أستطيع تخيل كم على الشخص أن يكون يائساً من أجل أن يرسل ابنه بمفرده كل هذه المسافة من أجل مستقبل أفضل"؟.

وأشار الشرطي إلى أن الكثير من الأطفال السوريين يخافون من الشرطة، لكن تلك المرأة (عاملة المحطة) ساعدت بشكل كبير عندما أخبرته أن رجال الشرطة لطيفون جداً، ولن يفعلوا لك شيئاً.

ويسرد الشرطي ما دار مع الطفل " بعد الاتصال بمترجم عرفنا قصة الطفل وأنه يدعى يوسف، وفهمنا أنه جاء من مخيم في سوريا،.. لقد جاء مع سائق شاحنة، حيث طلب منه أن يسمح له بالذهاب معه".

ووصف الشرطي حال الطفل بعد استجوابه، قائلا "بينما كان يروي قصته أخذ بالبكاء وسألني إذا كان بإمكاني أن أساعد في إحضار أمه وأبيه إلى هولندا..أعطيته دمية دب وقلت له إنني لا أستطيع أن أعطيه جواباً على سؤاله".

وتضاف هذه الحادثة المأساوية إلى عشرات الأدلة التي تدحض مزاعم نظام أسد وادعاءه بأن اللاجئين السوريين يرغبون بالعودة إلى الوطن، بل تؤكد العكس تماما.

وكان نظام أسد عقد قبل شهر من الآن (10/11/2020)، بتوجيه روسي مؤتمرا أطلق عليه اسم "مؤتمر اللاجئين" زعم فيه أنه  يعمل على تسهيل كل العوائق التي تمنع اللاجئين من العودة وأن الدول الغربية هي التي تقف عائقا أمام عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

ووفقاً لإحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين حول العالم 6 ملايين و600 ألف لاجئ، موزعين على 126 دولة.

التعليقات (1)

    Yousef al-mare

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    انني اشكر المرأة المغربية ع هاد الأسلوب وأشكر الشرطة الهولندي ع موفقة مع الطفل السوري
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات